تشهد قاعة الدانة بمركز الأمير فيصل بن فهد في سيهات هذا المساء انطلاقة جديدة لثلاث متسابقات من المتأهلات العشر حيث تتوج احداهن سيدة اخلاق البر، وصيفتها الاولى وصيفتها الثانية. وسيكون ذلك ضمن برنامج حفل التتويج لمسابقة سيدة أخلاق البر التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف وبحضور جمع من سيدات المجتمع والمهتمات بالشأن الثقافي والاجتماعي والإعلامي.
وهنا ترصد اللجنة الاعلامية في المسابقة آراء المتسابقات المتأهلات للتتويج حول أبعاد هذه التجربة وما لمسناه من أثر عليهن بعد انضمامهن للمسابقة.
من جانبها اعتبرت المتسابقة زهراء الصادق المسابقة بأنها مرحلة مهمة جدًا في حياتها كونها أدركت من خلالها ذاتها وكيف تعاملها مع الآخرين بقولها: “المسابقة كانت فرصة لي كشابة مقبلة على الجامعة، لأنها ساعدتني و نبهتني لمستقبلي وكانت إلى جانبي لكي اتمكن من أن أحدد أهدافي. واردفت قائلة انه “في حال لم يحالفني الفوز وكانت الظروف تسمح للمشاركة لن أتردد بعد ترتيب حسب الاولويات”.
وذكرت المتسابقة معصومة الميدان أنها اكتسبت عدة مهارات بعد دخولها برنامج مسابقة أخلاق البر، وعلى وجه التحديد من البرنامج التدريبي والورش التدريبية. واضافت انها اصبحت تعطي للوقت قيمته، كما أنها ارتقت في نظرتها للحياة، منوهةً لتميز المسابقة وتعزز الكثير من القيم الأخلاقية التي تدفع الإنسان للسمو والرقي، مؤكدةً رغبتها على تكرار خوض التجربة في النسخ القادمة، كاشفةً أنها قد ألتحقت بها سابقا في دورتها السادسة وأدركت العائد الإيجابي في التغلب على نقاط الضعف وتحويلها إلى قوة.
من جانبها، تمنت المتسابقة نورة الفرحان لو أنها تعرفت على المسابقة منذ زمن، واصفةً تجربتها بمن كانت تبحث عن شي ثمين وفعلا حصلت عليه، حيث لم تتردد في دخول المسابقة، لأنها وجدت فيها فرصة لتطوير الذات وإضافة الكثير من المهارات والتجارب، معتبرةً الورش التدريبية بمثابة الهدية لما تحويه من مواد مفيدة، معتبرة وصولها لمسار التتويج هو فوز بحد ذاته، ومؤكدة على وجود الرغبة لتكرار التسجيل في الدورات القادمة.
واستفادت المتسابقة إيمان آل حمد من الورش وما تتضمن من نقاشات وتبادل للآراء والخبرات ، مع إعطاءها شغفًا للمواصلة للمراحل النهائية، مفرقة بين حالة العشوائية في تحديد أهدافها والأولويات قبل تسجيلها في المسابقة، وما هي عليه الآن، وكذلك اكتشافها صفات جديدة لديها، مع زيادة توطيد علاقتها بوالديها.
من جانبها ، بينت المتسابقة ريحانة آل سعيد الهدف المبدئي من دخولها المسابقة وهو الحصول على الدورات المجانية، حيث كانت تأخذ نفس مضمون بعض الدورات بمقابل مالي وتشجيع من والديها وللإثراء المعرفي، في وقت كانت تشعر أنه يكلف ماديًا عليهما، وحين عرفت أن في المسابقة دورات لتنمية الذات ومجانية سجلت بالمسابقة فورًا بلا تردد، مشيرةً إلى أنها تعلمت من المسابقة الإصرار على إكمال الطريق الذي بدأت منه مهما كانت صعوبته، مردفة بقولها “الآن فهمت ماذا أرادت أمي أن توصله إلي عبر هذه المسابقة (أكمل ما بدأته ولا تقف في منتصف الطريق، فهناك حل دائمًا)”.
في حين كسبت المتسابقة خديجة الصادق التعرف على فكرة المسابقة وفريق عملها عن قرب وكذلك المتسابقات، مثمنةً التجارب الكثيرة المستفادة من الورش التدريبية، سواء في اكتساب مهارات جديدة أو تعزيز الموجودة لديها والتي تساعدها على تطوير شخصيتها، معربة بأنها ستكون سعيدة مع إحراز اللقب إلا أن عدم وصولها لذلك لازال إنجازًا ويُعد بمثابة نجاح قد تحقق. وفي خطوة تعتبر بمثابة رد جميل للمسابقة اعربت عن أنها تسعى أن تتواجد كعضو في المسابقة.
اما المتسابقة خديجة الفلفل فقد صنفت المسابقة ضمن المبادرات الاجتماعية التي تعتز وتفتخر بها في مجتمعنا، كما أنها برنامج مثري وفرصة تستحق أن تنتهزها فتياتنا، معتبرةً تجربتها رحلة حملتها الى التأهل إذ قالت: “أنا هنا قد مُنحت فرصة رممت خلالها بعض الثغرات لدي وعرفتني على طريق التغّير، منوهة أنها ليس مجال للوصول للكمال ، فالكمال لله ولكن السعي نحوه أبلغ من وصوله؛ فسعينا أنا وزميلاتي كان لدينا رغبة نحو ترميم ثغرات ما نملك، كما أن وصولي لهذه المرحلة هو بحد ذاته إنجاز واعتزاز بالنسبة لي، ويكفي أن أمي تفخر بي ويسعدني جداً أن التمس في ملامحها الفرح بوصولي لمرحلة النهائيات”.
وكسرت المسابقة عند المتسابقة بسمة العلي روتين المسابقات من حيث المشاريع الدارجة وطريقة مساراتها لتظهر مسابقة أخلاق البر بشكل أرقى وأسمى، فبعد أن ألتحقت بالمسابقة وفي المسار التدريبي بالتحديد ذهلت من كمية العطاء في هذا المسار، وزاد عندها الحماس والفضول في آنٍ واحد لتكتشف الأسرار المكنونة في محتوى المسابقة وماذا عساها ستقدم أكثر من ذلك في المسارات القادمة؟ مضيفةً أنه في كل مسار كانت علامات الدهشة تزداد عندها، وعدت تجربة مسار التطوع من أهم التجارب حيث أشعرها بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها لخدمة المجتمع وأنها ستدخر جهدا لنشر رسالة المسابقة والتطوع لأكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع.
بالمقابل.. تمنت رئيس مجلس إدارة المسابقة خضراء آل مبارك التوفيق للمتأهلات في حفل التتويج، داعيةً الجميع لشق طريقهن بكل ما تحتاجه الفتيات من خلق ومعرفة.