أكدت المدربة سماح السهوان بأن أغلب السيدات في وقتنا الحالي يعانين من نقص الحديد وهشاشة العظام، ونقص فيتامين د، على الرغم من أننا في بلدٍ مشمس في معظم أوقاته، وغني بالغذاء الممتاز، موعزة ذلك لافتقار المجتمع لممارسة الرياضة.
جاء ذلك ضمن أمسية “كيف أتغير”، والتي نظمها فريق التغيير المتكامل، يوم الخميس 12 ربيع الأول 1439 هـ، بجمعية القطيف الخيرية، وبحضور 22 سيدة، قدمتها المدربتان الرياضيتان سماح الشهوان، وهيام الموسى.
بدأت الأمسية بالحوار بين المدربة الموسى والحاضرات، حول من مارست الرياضة، وكيف استفدن منها، وماذا استفدن.
وذكرت الموسى بأن التغيير مطلوب وأن الحياة لاتقف عند نقطة معينة، مشيرةً إلى أن من يبدأ بتغيير ذاته فإنه ذلك يترك أثره على من حوله، منوةً إلى أن التغيير لابد أن يولد من الداخل ليظهر إلى الخارج بعدها.
وتناولت الشهوان في حديثها، معنى اللياقة، وأهميتها، وعناصرها، مؤكدةً بأن اللياقة لاترتبط بالوزن، فقد نجد أشخاصاً يعانون من زيادة الوزن وعلى الرغم من ذلك لديهم لياقة جيدة.
ونوهت إلى أن البعض قد يترك ممارسة الرياضة لأنه يشعر بالألم، موضحةً بأنه لابد من التوقف عند الشعور به، وقالت:” اسمع جسمك، فإنك حين لا تسمعه سيعاند”.
وقدمت طرقاً لحساب الاحتياج اليومي من الماء، وحساب السعرات الحرارية، وحساب ضربات القلب، وأفادت بأن كل تلك الحسابات لها دورها في إنقاص الوزن.
وختمت بالحديث عن الرجيم، وكيف أن الكثيرات يلجأن إليه لفقدان الوزن الزائد، إلا أنهن قد يكتسبن ماخسرنه بعد فترة، وأشارت إلى أن الرجيم خدعة على حد تعبيرها، وهو عبارة عن “دائرة أظلم بها نفسي”.
من جانبٍ آخر، تحدث الموسى عن فوائد الماء، وكيف أنه يساعد في التخلص من الوزن الزائد، ويسهم في الراحة النفسية، وحتى أنه معالج للبشرة والصداع، متناولةً العديد من مضار التقليل من شربه.
وركزت الموسى على تجربتها الشخصية في التغيير، وكيف أنها ساهمت في تغيير بعض السيدات في محيطها، معتبرةً ذلك إنجازاً يدعو للفخر.
وامتازت الأمسية ببعض التمارين الخفيفة قامت الموسى بتأديتها مع الحاضرات، محفزةً إياهن بممارستها حتى في أوقات الممارسات اليومية.
وتفاعلت الحاضرات في الختام مع إحدى الحاضرات، والتي قدمت مثالاً للتغير من خلال سرد قصتها، والتي بدأت التغيير باستبعاد بعض الأطعمة، ثم استبدال الأطعمة الغير صحية بأخرى صحية، وقالت:” كيّف البيئة من حولك في أن تكون مساعدة لك في ممارسة نمط حياتك”.