لم يقف تخيل أحداث معجزة انشقاق البحر لنبي الله موسى عليه السلام عائقاً أمام الإبداع الفني، لخلق لوحة فنية من تلك الأحداث، تحمل بين زواياها وصفاً شبه دقيق لما قرأنا عن المعجزة.
وذلك بعد أن وجد الفنان الفوغرافي والرسام ريان علوي العلوي معجزة نبي الله موسى عليه السلام الأنسب لتجسيد عمله الفني الجديد، فاختارها حتى ينفذ ما في مخيلته ويضيفها ضمن إبداعاته التي أنتجها منذ دخوله مجال فن التلاعب بالصور قبل عامين.
واعتبر العلوي ذو 20 عاماً والمنحدر من بلدة القديح، عمله الذي يحمل اسم (نبي الله موسى) رمز انتماءً له كمسلم ويفتخر أن يختار معجزة من معاجز الأنبياء عليهم السلام لينفذها وغيرها، بحسب تعبيره.
مرحلة التصوير :
أوضح العلوي لـ “القطيف اليوم” : بأن التصوير لم يستغرق منه وقتاً، حيث أن التصوير جاء على جلسات متفرقة من العمل بدءاً من تصوير المجسم الأساسي، مستخدماً بذلك الجبس والرمل إلى العمل، بالإضافة إلى تصوير الشخصيات مستخدما اللباس والإضاءات.
70 شخصية لعمل واحد
استخدم العلوي في عمله 13 موديلاً، ليجسدوا 70 شخصية متنوعة، حيثُ تم تصوير كل شخص بمفرده بأكثر من لباس وتم دمجهم في العمل لإخراجه بهذه الفنية.
6 شهور من العمل :
احتاج الفنان العلوي نصف عام لإنتاج العمل بين التصوير والتنفيذ، معللاً ذلك بأن تركيب الصور استغرق وقتاًٌ طويلاً، حيث أخذه الزمن لتصوير العناصر وتركيبها ورسم الإضاءة والظلال، لافتاً إلى أن الموضوع المتناول يحتوي على عناصر كثيرة بتفاصيلها الدقيقة وخاماتها المختلفة.
صعوبة تخيل المعجزة:
يقول العلوي أن كل عمل لا يخلو من صعوبات ومن أبرز ما واجهه هو تخيل شكل المعجزة بتفاصيلها قبل الشروع في العمل كانشقاق البحر وكيفية شكل الأمواج والأحجار وكذلك الشخصيات وكأنها أقرب إلى الخيال وهذه من أصعب مراحل العمل.