سيهات.. رواديد ومهتمون يدعون للوعي بخطاب العزاء الحسيني

دعا عدد من الرواديد ورجال الدين إلى الوعي بالقيمة والرسالة التي تحملها المواكب العزائية، مع تطويرها من قبل إدارة الموكب والرواديد أنفسهم، كونهم هم الصوت الإعلامي الذي يحمل وينشر مصائب أهل البيت.

جاء ذلك في الندوة الحوارية دروازة الثقلين “المواكب بين الإبداع والإخفاق” والمنظمة من لجنة الثقلين بسيهات، يوم الجمعة 24 نوفمبر 2017م، في مجلس بقية الله شاخور بسيهات، بحضور نخبوي من المهتمين بالشأن الخطاب والعزاء الحسيني، والفعاليات الاجتماعية.

وأدار دفة حوار الندوة هيثم الزواد، وشارك فيها فضيلة الشيخ حسين الباشا، والرواديد أمين العباس، السيد سراج الموسوي، والسيد سراج السادة.

واعتبر الشيخ حسين الباشا العلاقة بين الموكب والمجتمع علاقة ذات عنوان حساس لكل موضوع، وإدارة الموكب تستطيع استقطاب المنطقة ككل والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن شخصية الرادود اذا كانت مقبولة فإنها تعطي انعكاسًا على الموكب وإدارته.

وعلل السبب في عزوف البعض عن المشاركة في العزاء بوجود خلل تربوي واجتماعي، مطالبًا بوضع الحلول لها من خلال تقوية الوازع الديني وذلك بإعداد جيلٍ واعٍ وتربية الأجيال الناشئة لديها إقبال على المشاركات في المآتم والمواكب الحسينية بشتى الأنشطة المقدمة فيها.

وأكد الرادود سراج الموسوي بأن الرادود السيهاتي يتطور من الناحية الفنية بدخوله الدورات التي تساعد على تطوير أدائه، منتقدًا بعض المواكب التي لا تقدم الفرصة والدعم للرادود وتطويره، من خلال التجارب والفعاليات بالتعرف على الشعر والأطوار الخاصة عند إلقائه.

وأفصح الرادود آمين العباس عن وجود ضعف في وسط المعزين إذ نجد المواكب دون المستوى المطلوب، لذلك نحتاج على حد قوله: “للتزود بثقافة حسينية من خلال معرفة الفكر الحسيني”.

وعقد الرادود سراج السادة مقارنة بين المواكب سابقًا وحاليًا حيث توسعت أدوات التعريف بالرادود في الوقت الحالي بسبب التكنولوجيا، وتقبل المجتمع لصناعة رادود ومن المنزل، لافتًا إلى الدور الذي يقدمه الإعلام في المجالس، في حين نجد سابقًا أن البيئة الحاضنة لم تكن المجلس وإنما صديق أو مجتمع، معقبًا بأن العزاء الحسيني هو نمط تربوي وكلنا صناع له.

وختمت الندوة بمناقشة الحضور حول ما أثير من حوارات في الندوة.

 

 


error: المحتوي محمي