أكد المدرب سعيد آل شبيب على أهمية تحديد المشكلة بين الزوجين عند حدوث خلاف، وجمع معلومات، ووضع فرضية، ومن ثم اختبارها عن طريق التطبيق لاستخراج النتائج ثم حل المشكلة، مشيراً إلى أنه كلما فهمنا الطرف الآخر ووضعت الفرضية المناسبة توصلنا لإنهاء المشكلة بأسهل الطرق.
جاء ذلك في محاضرة “إدارة المشكلات الزواجية”، والتي قدمها المدرب آل شبيب ضمن البرنامج التدريبي المجاني”أسرتي نجاحها بيدي”، والذي يسلط الضوء على جوانب عدة من العلاقة الأسرية والمقام بإشراف المدرب حسين آل عباس، في جمعية أم الحمام الخيرية يوم الأربعاء 4 ربيع الأول 1439 بحضور 139 متدرباً ومتدربة.
وناقش آل شبيب مفهوم المشاكل الزوجية وأنواعها وأسبابها، وخطوات مواجهتها، وطرق حلها، موضحاً أن عدم المبادرة في حل المشكلة والتهاون بحلها وتضخيمها وعدم التماس العذر لشريك الحياة يحول المشكلة الصغيرة إلى كبيرة يصعب حلها.
وأضاف: كي يستمتع الزوج والزوجة بالسعادة عليهم أن يتعلموا فن التفاهم والاستماع لبعضهما البعض وإن ذلك ليس بالأمر الصعب فهناك عدة خطوات تبقي العلاقة بعيدة عن المشاكل قدر الإمكان.
واستطرد قائلاً:” إن أهم شيء يجب أن يتعلمه الزوجان كيفية إقامة حوار مرن وسلس والابتعاد عن سوء الفهم، فالرجل والمرأة بينهما فوارق طبيعية، فالرجل يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره ويختار كلماته بدقة ويترجم أفكاره وطموحاته للعمل والإنجاز، وأما المرأة تتكلم بعاطفتها ومشاعرها”.
وبين آل شبيب إن خفض سقف التوقعات وكسر الروتين اليومي والصراحة والحكمة بين الزوجين يسهم كثيراً ببناء واستمرارية العلاقة الزوجية.
وذكر أن هناك عدة أنواع للأزواج عند وقوع المشكله حال حصولها ومنها: الشخصية الهجومية، الانسحابية، المراوغة، الوديعة، والحكيمة.
وقال: “يجب على الزوجين الابتعاد عن إلقاء اللوم على الطرف الآخر والشكوى الدائمة لعدم قيامه بواجباته، وأن يناقشا مايريدانه دون خجل، موضحاً أن طبيعة المرأة في مناقشة الموضوع حلقة مفتوحة فهي تنتقل من موضوع لآخر دون أن تنهيه بخلاف الرجل”.
وتحدث عن الأمور الواجب التركيز عليها أثناء الحوار من الكلام، الإصغاء ، النظر ، نبرة الصوت، فكل 7% من الكلمات تحتاج إلى 38% نبرة صوت و55% لغة جسد في عملية الاتصال، مشيراً إلى ماتفعله اليدان عند التلامس من تراجع حدة الخلاف بين الزوجين وأثره السحري بتلطيف الجو.
