أنظمة الشركات بين التقليد والتجديد

يفغل العديد من المدراء والمسؤولين عن الغاية والأهداف من أنظمة وسياسات المنشآت لذلك تجدهم يرفضون أي تغيير أو تطوير على هذه الأنظمة !!

في احد السنوات كان هناك مشروع في منطقة نائية وتم توظيف أكثر من أربعين موظف سعودي من منطقة تبعد عن المشروع ساعتين كاملتين بالسيارة .

فتقدم مسؤول الموارد البشرية بطلب إلى الشركة بتوفير باص مع السائق ليحضر الموظفين من منطقة تجمع قريبة من مناطقهم لكي يضمن استمرارية الموظفين في الشركة ورفضت الإدارة توفير هذا الباص بحجة النظام وأن أغلب الشركات لا توفر هذه الميزة للموظفين السعوديين وأنهم يوفرون لهم بدل مواصلات .

وكانت النتيجة استقالة أكثر من ثلاثين موظف في اقل من شهر والسبب ان المواصلات كانت مكلفة و تستنزف رواتبهم .

يجب أن تكون الأنظمة والسياسات مناسبة لبيئة العمل ويتم تحديثها بشكل مستمر لأن الأنظمة تختلف من منشأة إلى أخرى ومن وقت الى آخر و بحسب ظروفها أو تكوينها الديموغرافي و موقعها الجغرافي وطبيعة عملها وعليه يتم تصميم أو التعديل على هذه الأنظمة.

فنحن نجد أن أنظمة العديد من المنشآت يتجاوز عمرها أعمار العديد من الموظفين في المنشأة لذلك نجد صعوبة في توفير بيئة عمل مستقرة فيها.

لذلك يجب أن تكون من سياسات المنشآت تحديث الأنظمة كلما واجهتها تحديات ومشاكل أن كانت تبحث عن بيئة عمل جاذبة محفزة تساعد على الاستقرار و زيادة الإنتاج.


error: المحتوي محمي