ـ المكان: منزل الراحل الشيخ منصور البيات، قلعة القطيف.
ـ الزمان: ليلة 28 صفر 1404هـ، 3 ديسمبر كانون الأول 1983م.
ـ المناسبة: ذكرى وفاة النبي (ص).
يمكن الإمساك بهذه “النُّواحة” بوصفها “طوراً” عزائياً بحرانياً أصيلاً، على ذلك النحو الذي عرفته البحرين والقطيف في سابقٍ من الزمن. إيقاعٌ رتيبٌ، بطيء، ولحنٌ واحدٌ للمطلع وسائر الأدوار، بحيث بالكاد ترتفع حدّة نغم المؤدّي الأساسي على نغم الأداء الكورالي الجماعي.
يُوصَف هذا النوع من الأداء العزائي، سابقاً، باسم “نُواحة”، أو “لطمية”. نُواحة لأنها نوعٌ من النوح الجماعي، ولطمية لأنها تتضمّن لطم الصدر الذي يضبط إيقاع الأداء من بدايته حتى نهايته. وغالباً ما يتولّى فردٌ ما إنشاد أبيات النص، ويكرّر الحضور إنشاد المطلع بطريقة كورالية. تماماً كما هو سائرٌ في أداء الأغنية ذات الكوبليهات المتشابهة في اللحن.
نصُّ هذه “اللطمية” للشيخ علي الجشي (1296هـ – 1376هـ)، الذي شغل منصب القضاء في القطيف ردحاً من الزمن، وهو والد الشاعر عبدالله الجشي (1342هـ – 1429هـ).
أما المؤدّي فهو الشيخ قاسم القاسم، الخطيب المعروف حالياً. أدّى اللطمية قبل قرابة 35 سنة، في مجلس الشيخ منصور البيات (1325 ـ 1420).
ويعرض الفيديو مقاطع من اللطمية/ النُّواحة، بوصفها نموذجاً فلكلورياً من الموروث العزائي الذي بات في حكم المنقرض من محافل العزاء الراهنة.
نُشرت المقاطع بإذن المؤدّي الشيخ القاسم.