الخميس يستنكر تباهي البلديات بقتل الكلاب

أكد رئيس الجمعية الطبية البيطرية السعودية بالقطيف في المنطقة الشرقية الدكتور محمود عبدالواحد الخميس أن وجود الكلاب الضالة في الأحياء السكنية يعدُ نتيجة لسوء التعامل مع رفع المخلفات لسوق اللحوم وبقايا الأطعمة التي يتم رميها في الحاوية “القمامة”، علمًا بأن مخلفات المرتادين للشواطئ والمتنزهات تعدُ أحد عناصر الجذب للكلاب، وأن التسوير السيئ لبعض المزارع، خصوصًا التي تقع قرب الأحياء السكنية تعدُ سببًا خطيرًا، وقد تهاجم الكلاب السكان، سيما وأن الكلاب تبحث عن طعامها قُرب هذه البيوت، وخاصةً بالقرب من حاويات القمامة، مسببةً قلقا وخطرا وإزعاجا للقاطنين.

وأضاف الدكتور الخميس بأن وجود الكلاب داخل الأحياء قد يساهم بنقل الأمراض من خلال هجومها سواءً إن كان الهجوم بالعض أو بالخدوش أو خطر تبولها وتبرزها بالطرق، لذلك نحتاج إلى تنظيم وإجراءات يجب إخضاعها لبيوت الخبرة بوضع الأسس العلمية والطرق المثلى السليمة للحد من زيادة توسع هذه الظاهرة”.

أما عن طريقة “مكافحتها بالسم القاتل” بوضع السم بالطعوم ورميها لاصطيادها، أكدَ أنها تعدُ طريقة غير صحية بل مخالفة لنظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادر في 24/07/1434هـ، وبالقرار رقم 253 الصادر من مجلس الوزراء، لذلك تلجأ بعض البلديات باستخدام هذه الطريقة بظنها أنها الطريقة السريعة ولكن قد يغيب عنها بأن ليس كل الكلاب الموجودة قد تكون ضالة، فهناك كلاب قد تكون ضائعة أو تائهة، أو بعضها تخلى عنها صاحبها، ولا يخفى على الجميع أن هناك كلاباً مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة “للكفيفين”، فلا يصح أن يُحكم على جميع الكلاب بحكم الإبادة الجماعية وذلك لضعف الإمكانيات لبعض البلديات.

ولفت إلى أن نفوق الكلاب بعد تناولها للطعوم المسمومة قد تنفق بأماكن يصعب تحديدها، ربما تنفق في أماكن بعيدة عن الأحياء التي كانت موجودة فيها أو تحت السيارات أو داخل حتى البيوت عندما تكون أبواب الكراجات مفتوحة، وهذا يسبب ذعر الساكنين ناهيك عن الروائح التي تنبثق من موتها.

واستنكر “الخميس” التباهي بقتل الكلاب، مستغربًا أن بعض البلديات تعدهُ إنجازاً لا مثيل له أو هو سباق بين البلديات بمن يبيد أكبر عدد ممكن.

واقترح رئيس الجمعية البيطرية في القطيف الاستفادة من الكلاب الضالة بوضعها في محميات أو الاستفادة منها في القطاعين التعليمي والبحثي، بعد الحصول على ترخيص من الجهة المختصة وفق نظام الرفق بالحيوان الذي ينص على منع التخلص من الحيوانات إلا في حالات الضرورة وبالطرق المثلى.

 


error: المحتوي محمي