فرجُ الزمانِ في الأربعين

يا مَنْ نويتَ الى (الحسينِ) زيارةً
خَفِّفْ ففي المشيِّ الخفيفِ ثوابُ

وأنشُرْ على تلكَ المواكبِ رايةً
(لبَّيكَ) يا سبطَ النبيِّ، تثابُ

و اقرأْ دعاءَك (عجِّلِ اللهم في
فرجَ الزمانِ) لتلقى منه جوابُ

و انظرْ بعينِك في الخلائقِ ربما
أبصرتَ مَنْ للكائناتِ سَحابُ

وهو الذي يمشي و يقصدُ جدَّهْ
طولَ الطريقِ دموعُه تنسابُ

و ينادي (يا جدَّاهُ) انَّ رزيتي
عَظُمتْ لفقدكِ فالرسولُ مصابُ

و عليكَ تلطمُ للخدينِ بنتُ محمدٍ
و عزاؤُها الموصولُ فيكَ خِضابُ

و تقولُ في ذكراكَ يا ولدي لقدْ
جلَّ المُصابُ و حارتْ فيهِ أَلبابُ

و نسيتُ في ذكراكَ عَصرةَ ظالمٍ
و الصدرُ من ذاكَ اللعينِ يُعابُ

و بقيتُ اذرفُ اَدمُعاً مِن مقلتي
في (الأربعين) معَ الجموعِ أُذابُ

كُلُّ القلوبِ بَكتكَ تنظرُ للسما
حتماً تُفتَّحُ في السما الأبوابُ

كتبتها لكم من كربلاء الحسين ع
السبت ١٤ صفر ١٤٣٩


error: المحتوي محمي