الرياض.. آل صفوان تجسد «تراث القطيف» في لوحة من فن الباتيك

لجأت الفنانة عواطف آل صفوان لعرض تراث القطيف وما يحمل من تاريخ ثري، لفن الباتيك “الرسم بالشمع” كوسيلة لوصف هذا التراث وما يحمل من عادات وتقاليد، عبر لوحة قماشية متفرعة إلى 12 جزءاً، كل جزء يتضمن قصة تروي ذلك التاريخ بصورة فنية، تجمع بينهم الألوان والمضمون العام تحت مسمى “تراث القطيف”.

جاء ذلك في مشاركة الفنانة آل صفوان في ملتقى آثار المملكة العربية السعودية الأول، والمنظم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالرياض، والذي انطلق يوم أمس الثلاثاء 18 صفر 1439، ولمدة ثلاثة أيام متتالية.

وتحدثت الفنانة آل صفوان لـ “القطيف اليوم” عن تجربتها الفنية بما يتمثل من الألعاب القديمة في المجتمع القطيفي، معتبرةً القطيف مدينة تاريخية كاملة زاخرة بكم كبير من موروثات تراثية، وعليه لا يمكن تقديم هذا التراث في قطعة واحدة من الفن، مما قادها إلى تقسيم عملها الفني إلى لوحات فنية مصغرة كلٍ منها يحكي رواية من التاريخ.

وحاولت الفنانة التذكير ببعض من قصص حياتها، ومهمٌ جداً بالنسبة لها، وبما تتضمن الحياة في مرحلة الطفولة حول النخيل والحياة الرائعة التي عاشتها حيث كانت الزراعة هي المحرك في تلك الفترة، ومدى تعلق الشعب بقوة إلى البحر منذ الطفولة وصيد الأسماك التي ورثوها عن أجدادهم، بالإضافة إلى الألعاب الجميلة والشعبية والمناظر الطبيعية الجميلة التي كانت بداية للقصة.

وتعددت المعالم والقصص التي رسمتها والتي ترمز إلى أفكار ومهن ومعالم مع عادات وتقاليد بطريقتها التعبيرية إذ كان منها؛ الألعاب الشعبية والحياة الاجتماعية، حمام تاروت، والبيوت القديمة، بالإضافة إلى المهن التي كانت تمارس آنذاك منها؛ الخباز، الخياطة، ومعلم القرآن.

وصنفت مشاركتها الوحيدة في المعرض من القطيف، إلا أنها سعدت بأنها استطاعت التعريف بتاريخ تعتز به ويمثل جزءًا من تكوين شخصيتها، لافتةً أنه مع تعدد الموروثات البيئة في المملكة إلا أن هناك تقارب بينها إذ وجدت طلبًا واضحًا للتعرف على الموروثات التراثية للقطيف وشرح مكنونات عملها الفني.

 


error: المحتوي محمي