عبرت شخصيات دينية واجتماعية في محافظة القطيف عن استيائها الشديد لاستهداف رجال الأمن، مؤكدين أن هذا السلوك محرم من الناحية الشرعية والقانونية.
وقال الشيخ محمد العبيدان القاضي السابق في دائرة الأوقاف والمواريث: «إن الإقدام على قتل الأبرياء من أبشع الجرائم التي حرمها الدين الإسلامي، بل هو عمل يرفضه جميع العقلاء ويعتبرونه جريمة بشعة في حق الإنسانية، فكيف إذا كان الجرم والاعتداء على رجل أمن الوطن نفسه الذي يتواجد لخدمة وطنه وأبناء وطنه وبذل نفسه من أجل حمايتهم والحفاظ عليهم وإبعاد كل سوء وأذى عنهم».
وتابع «آلمنا كثيراً ما وقع على هذا الابن البار لوطنه، وإننا نستنكر هذا العمل الإجرامي البشع الدخيل على مجتمعنا الآمن والبعيد كل البعد عن مثل هذه الأعمال البشعة والقبيحة، ونسأل الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته».
من جانبه قال السيد طاهر الشميمي: «إن قتل النفس حرام عند الله تعالى، واستهداف رجال الأمن لا يجوز وليس من حق أحد أن يعتدي على رجال الأمن».
وذكر الشيخ عقيل الزاير أن كل مواطن مخلص لهذا الوطن يرى أن من يتجرأ على حمل السلاح في وجه رجال الأمن لا يمت إلى هذا الوطن بصلة، مضيفاً «نبأ استشهاد رجل الأمن مفجع ونحتسبه شهيداً عند الله تعالى».
وذكر الشيخ عبدالغفار الزاهر أن من المهم قطع اليد التي تضرب رجل الأمن وتقتله، مؤكداً أن رجال الأمن إنما يخدمون وطنهم ودينهم ويدافعون عن المواطنين، واستهداف رجال الأمن محرم شرعاً.
وقال م. شاكر آل نوح: «إن استهداف رجال الأمن أمر مرفوض في العرفين الديني والاجتماعي، بل هو مسألة تمقتها كل الأديان السماوية، وديننا الإسلامي ينهى عن قتل النفس أيا كانت فما بالك إن كان القتل لرجل أمن يخدم وطنه».
وقال عبدالمجيد النمر: «إن استهداف رجال الأمن عمل لا أخلاقي ولا قانوني، ويجب محاسبة الفاعلين المرتكبين للأفعال الإرهابية».
وقال فايز الزاير: «لابد من الضرب بيد من حديد لهؤلاء المجرمين وكل متعاون معهم الذين لا يريدون الاستقرار والأمن للقطيف، مضيفاً «إن أي اعتداء على رجال الأمن ما هو إلا اعتداء على كيان البلد بكامله في أمنه واستقراره، حفظ الله الوطن من كل شر».
وشدد ماجد الشبركة على أن رجال الأمن موجودون في هذا الجزء الغالي من أرض الوطن لحماية المواطنين والمقيمين، وحفظ وصيانة حقوقهم وفرض النظام، واستهدافهم هو استهداف لكل مواطن علاوة على كون ذلك اعتداء على النفس، وهو الأمر الذي لا يقره دين ولا شرع ويخالف تعاليم ديننا الحنيف».
وشدد الكاتب خالد السنان على أن قتل رجل الأمن بهذه الطريقة يدل على خبث الفاعلين، ونؤكد على أن هذا الفعل إرهابي وجبان وحمى الله بلادنا من كيد الماكرين.
وذكر نمر النمر أن من قام بهذا الفعل لا يريد الخير للوطن وللقطيف، مؤكداً أن من المهم محاسبة الفاعلين الذين لا يتعضون مما سبق، فيما شدد حسين المعلم على أن هذا الفعل الجبان إنما يثبت يأس حملة السلاح ووصولهم إلى مرحلة حرجة جداً، مؤكداً بأنهم تلقوا الضربات تلو الضربات من رجال الأمن، داعياً للشهيد بالرحمة والمغفرة.
وشدد بندر العجران على أن العملية التي أدت إلى استشهاد رجل الأمن في البحاري لا تدل على الشجاعة بل المكر، وأن الله خير ماكر على الظالمين الذين استهدفوا رجل الأمن، مؤكداً أن أهالي المحافظة يرفضون قتل رجال الأمن ونحن ضد العابثين، فيما شدد عبدالمجيد الجشي على أن استهداف رجل الأمن يعد خيانة للوطن وللقيادة الرشيدة.