الفضاء السلبي.. الحلقة الثانية

مصطلحاً :
مصطلح في التصوير يطلق عليه (الفضاء السلبي )
يستخدم في حين أن موضوع الصورة يأخذ جزء بسيط من الإطار

و يترك الباقي فارغ تملئه الخلفية و يقصد به وضع الكادر المراد تصويره في جزء بسيط من الإطار او اللقطة

ناتي للفضاء السلبي بمعنى آخر :
من احد معانيه و مفاهيمه الجزاء الناقص في الصورة الفوتوغرافية

الحديث حول هدا المحور : –

يستخدم عادتا لإعطاء انطباع بأن الموضوع يبدو صغيرا أو وحيد في فضاء مفتوح. موضوع الصورة القمح.

نرى أن القمح المحاط بسماء زرقاء فاقعة يشعرك بأن الموضوع في سماء واسعة. و نلاحظ أيضا أن السماء لها نصيب اكبر من موضوع الصورة لإبراز القاعدة.

معلومة تمهيدية : – تعلم استخدام تلك الطرق في التصوير المجرد

وهي من إحدى الطرق لتعلم الرؤية بشكل إنشائي هي أثناء التصوير المجرد.
التجريد : هو أن يكون موضوعك غير مميز في أكثر أجزأه.

نقترب منه,
نستخدم ألوان
و خطوط في الموضوع
لكي نتوصل لخلق صورة كاملة ؛ عند انجاز كل هذا.

انظر إليه عن قرب. هل تشعر بأن الصورة ” متزنة “؟

الخطوط الناعمة و اللون الوردي الناعم تجعلك تستنشق تلك الصورة لبعض الزهور

و مثال آخر لمبدأ * الاقتراب *.
لاحظ تلك الخطوط القطرية التي تعطي الموضوع قوة اكبر
و تلك الأوراق التويجية الملتقية معا
في الثلث الأسفل من الصورة.
كما أن التصوير المجرد ليس لكل شخص لكنه وسيلة تعلم ممتازة, فهو يجبرك للانتباه للأشياء التي لا تأتي بشكل طبيعي. مثل قاعدة الأثلاث.

و في تكوين الصورة هنالك العديد من القواعد التي تساهم وبشكل مباشر في
جماليات الصورة وقوتها
والرسالة التي تحملها.

النتيجة: الفراغ السلبي عادة يستخدم لجعل الكادر المراد
تصويره يبدو صغيراً جداً
أو ليعطي شعوراً بالجسم المصور في مساحة مفتوحة كبيرة

فإذا نظرنا للصورة من الناحية التقنية فإن الموضوع هو المباني ولكن لأنها محاطة بهذه السماء والسحب وتدرجات الوانها .. فإن الشعور الذي تحصل عليه يحول الفراغ السلبي نفسه إلى جزء من الكادر فيصبح بمقدار اهمية المباني .

فتتبقى المعالجة بأسلوبك انت أيها المصور لإظهار رؤيتك الجلية بالعمل ككل .. اما ان تكون طبيعية او فوق ذلك..
لما يترتب عليه من لمس مشاعر وآفاق مخيلة المشاهد ..
نلقاكم في حلقه قادمة


error: المحتوي محمي