تلمس 70 طالباً الآلية المستقبلية لنقل الطاقة، من خلال تطبيقات عملية مباشرة تركزت على آلية نقل الكهرباء لا سلكياً، مبدين تفاعلاً إيجابياً وانبهاراً بالنظريات العلمية الحديثة.
كان ذلك ضمن سياق استراتيجيات تفعيل حصة النشاط، في مدرسة المجيدية الثانوية بالقطيف، وبتنسيق رائد نشاطها مجدي أبو الرحي، حيث قدم معلم الفيزياء المتعاون بمكتب التعليم بالقطيف حسن الخاطر ورشة عمل بنادي النشاط العلمي بعنوان “الطاقة الشمسية الفضائية والنقل اللاسلكي للكهرباء” في نسختها الأولى، مدشناً بذلك برامجه العلمية للفصل الأول للعام الدراسي الحالي.
وتنوع الحضور للورشة بين طلاب المستويين الأول والثالث، بمتابعة من وكيل المدرسة زكي آل سليس، وقد استمر البرنامج لمدة أربعة أيام.
وتعرض المدرب لبعض النظريات العلمية المتعلقة بمصادر الطاقة البديلة، مركزاً على مستقبل الطاقة الشمسية، والتوجه الحديث للطاقة الشمسية الفضائية، مضمناً ذلك مجموعة من الأنشطة العميلة التي شارك فيها الطلاب الحاضرون.
وبيـن الخاطر عدة عوامل تدفع العلماء للتوجه للطاقة الشمسية الفضائية؛ عوضاً عن الاعتماد على المقدار الذي يصل الأرض من الشعاع الشمسي، و منها عدم كفاية نتاج الطاقة الشمسية الأرضية كمصدر بديل، ووجود العقبات المتعددة كارتباطها بساعات النهار فقط، و فقدان نسبة كبيرة من طاقة الأشعة الشمسية عند عبورها الغلاف الجوي، إلى غير ذلك من العوامل التي تجعل اللجوء إلى الفضاء هو الحل الأمثل لمواجهة تلك التحديات.
وعقب على ذلك بتميز الطاقة الشمسية الفضائية بالتخفيف من مشكلة الاحتباس الحراري، التي أصبح كوكب الأرض يعاني من تبعاتها؛ بسبب أنشطة الإنسان في استهلاك الطاقة الناتجة من البترول وغيرها.
وفي ختام البرنامج قدم قائد المدرسة مؤيد الشبركة شكره وتقديره لمقدم البرنامج ورائد النشاط، متمنياً لهما مزيد العطاء فيما ينفع الطلبة ويفتح آفاقهم على كل جديد في المجال العلمي، بتحويل حصة النشاط إلى فضاءٍ رحب جاذب للطلاب، يكتشفون فيه ميولهم وينمون مهاراتهم اللاصفية.