• تعد القسوة الزائدة من الآباء تجاه أطفالهم واحدة من أخطر أساليب التربية الخاطئة وعنصر مهم في تدمير شخصية الطفل .
• وتتخذ القسوة الزائدة أشكال عدة منها : سب الطفل وشتمه وتحقيره والتقليل من شأنه ( أنت غبي ، حمار ) أو يتعدى ذلك لتسخين ملعقة ووضعها على يده أو ضربه ضرباً مبرحاً .
• العجب كل العجب أن كثير من الآباء يتفنن بأساليب التعذيب لأطفالهم مبررين ذلك بأنهم يريدون تربية إيجابية .
• إليكم بعض آثار القسوة الزائدة على شخصية الطفل :
1. الخوف والجبن: ذلك لأن أقرب الأقربين للطفل هم مصدر الخطر الأول له فما بالك بالعالم الخارجي .
2. فقدان الثقة بالنفس .
3. الكذب: تجنباً للضرب أو العقاب .
4. التدخين والإدمان: وذلك نتيجة لهروب الطفل من المنزل واعتقاده بأن الإدمان تنفيس عن الألم .
5. الإنطواء والإنعزالية من الطفل عن المجتمع .
6. تأصيل الكراهية للأب والأم في نفسية الطفل .
• وفي أحيان عدة تنتقل هذه الكراهية عند الطفل لتصل لزوجة المستقبل باعتبارها تمثل صورة الأم القاسية .
• نعلم جيداً بأن عملية ضبط النفس وإدارة الغضب ليست سهلة ولكنها غير مستحيلة . فهذا الخطاب الرباني يرشدنا للتريث وعدم السرعة لما يسفه من القول والفعل
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم )
• وهذه بعض الأساليب لضبط النفس وإدارة ثورة الغضب والقسوة :
• ففي الرواية توجيه بتغيير الهيئة والوضعية أثناء الغضب . قال صلوات الله وسلامه عليه : «يا علي لا تغضب فإذا غضبت فاقعد وتفكر في قدرة الرب على العباد وحلمه عنهم وإذا قيل لك اتق الله فانبذ غضبك وراجع حلمك».
• و في حديث عن الرسول أنه ينصح بالوضوء قال : *«إن الغضب من الشيطان، وان الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء،فإذا غضب أحدكم فليتوضأ».*
• ختاماً
صرخة من قلب محب :
إن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الإتجاه ، فإن زرعت حباً جنيت حباً ، وإن زرعت قسوة حصدت عنفاً وعدواناً .