عندما يتشارك الإخوة نفس الموهبة ونفس الاهتمامات والميول، خاصة عندما يكونون متأثرين بشغف والدتهم التي هي في الأساس فنانة تشكيلية ليصبح اللون والفرشاة وسيلتهم للتعبير عن أنفسهم بشكل فني مفعم بالحيوية ومليئ بالألوان.
حيث زينت لوحات الإخوة أحمد وجنى وسراج أبناء محمد عبد الواحد آل غانمجدران معرض “المواهب الصغيرة” وزادته رونقًا بلوحات من صنع أناملهم الصغيرة؛ المعرض الذي جاء في نسخته السادسة، والذي تنظمه جماعة الفن التشكيلي بالقطيف التابعة لجمعية التنمية الأهلية بالقطيف في صالة علوي الخباز في الفترة من الخميس 19 ذي القعدة وحتى الأربعاء 25 ذي القعدة 1444هـ.
الفنان أحمد البالغ من العمر 11 ربيعًا ويدرس بالصف الخامس من مدينة القطيف، أحب الألوان وتعلم الرسم من والدته الفنانة مواهب الجراش.
تقول والدته: “كانت رسمات أحمد معبرة ومميزة من قبل التحاقه بالمدرسة؛ وقد كان وقتها يرسم الكرتون والإنمي بعدها أصبح يقلد لوحاتي ويرسم في الورش التي أقيمها للأطفال، وهو أكثر أولادي شغفًا بالرسم وأكثر من عبر عن حبه ورغبته في أن يكون رسامًا”.
وشارك أحمد بلوحة كانت نِتاج إحدى الورش التي أقامتها والدته في نادي الترجي وهي عبارة عن “رجل الثلج” ورسمها بألوان الإكريليك واحتاج إلى 4 ساعات متواصلة لإنجازها.
وتعد هذه ثاني مشاركة له؛ حيث شارك العام الماضي بست لوحات، كما أنه يحب المشاركة دائمًا في فعاليات الرسم المباشر بالمهرجانات، وقد جمع من خلالها شهادات شكر كثيرة تثني على مشاركاته.
بينما بدأت جنى البالغة من العمر 10 سنوات، وهي في الصف الرابع؛ الرسم في وقت متأخر في عمر الثامنة لكن بحب واندفاع كبيرين وقد حظي رسمها بإعجاب من حولها؛ وهي تحب رسم الفتيات والطبيعة الخضراء والحدائق والمنازل بشكل عام وأنتجت حتى الآن الكثير من اللوحات.
وشاركت جنى هذه السنة بلوحة واحدة وهي عبارة عن “الكب كيك” بألوان الإكريليك كانت رسمتها في إحدى ورش والدتها التي أقامتها في صالة البصمة الفاخرة في صفوى، بينما شاركت العام الماضي بـ6 لوحات في نفس المعرض. وهي كذلك تحب المشاركة في فعاليات الرسم المباشر مثل أخيها الأكبر.
سراج الأخ الأصغر والبالغ من العمر 6 سنوات، والذي كان يراقب إخوته من بعد ويلازم والدته في رسمها لجميع لوحاتها، إلا أنه لم يكن يحاكي رسومات أحد بل كان متفردًا في رسمه؛ ولوحاته التي هي من نسج خياله وتعبر عن مشاعره وأحاسيسه؛ كما كان يميل إلى رسم البورتريه.
وشارك سراج هذا العام بلوحة الجزرة التي عبر فيها عن حبه للفواكه وحبه للون البرتقالي كذلك.
وذكرت والدته أن سراج لا يقبل بمناداته إلا بالفنان ويفتخر باللقب الذي نسبه لنفسه لكثرة مشجعيه.