من أم الحمام.. حسين آل عباس يناقش الآباء حول حماية أطفالهم من خطر الإعلام

عرض الاختصاصي الاجتماعي والمربي حسين آل عباس نتائج إحصاء أجرته دار رؤية للدراسات الاجتماعية عام 1434هـ عن القناة الأولى متابعة في المجتمع السعودي ليبين عبر نتائجها الخطر المحدق بالإعلام، وذلك من خلال 8 ساعات عشوائية كانت تحوي 82 لقطة عارية، و6 لقطات جنسية، و16 لقطة خمر، و26 لقطة قبلات وأحضان، و14 لقطة عنف وقتل، و17 لقطة صليب.

وأضاف آل عباس أن الطفل حتى لو كان يتابع بعض القنوات دون قصد فلا ينفي ذلك تعرضه للخطر من الإعلام؛ حيث إننا مستهدفون من قبل الشركات الغربية والإعلام الغربي.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي قدمه آل عباس وحمل عنوان “التربية في عصر التقنية” عبر البث في حسابه بالإنستغرام وحضره عدد من المهتمين بالتربية.

وبدأ آل عباس اللقاء بتعريف المفهوم العام للتربية وهو رفع الوعي عند الفرد بشتى الجوانب الدينية والثقافية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك النفسية بهدف تحقيق السعادة وتحقيق الصحة النفسية والاستقرار لدى الفرد والأسرة والمجتمع.

وأوضح أهمية التربية مستشهدًا بقول الإمام أمير المؤمنين (ع): “إنكم إلى اكتساب الأدب أحوج منكم إلى اكتساب الفضة والذهب”، كما أوضح أبرز مصادر المعلومات للطفل وأصلها الوالدان ثم المعلم والبيئة والأصدقاء والإعلام.

وأشار إلى خطورة ما يستقي الطفل معلوماته منه خاصة إذا كانت من الإعلام إذا كان بدون مراقبة ومتابعة وعرض لتبيين ذلك إحصاء يبين عدد المشاهدات في اليوتيوب في يوم واحد بالشرق الأوسط والتي بلغت 240 مليون مشاهدة بينها 190 مليون مشاهدة للمجتمع السعودي.

وعرض آل عباس عدة طرق لحماية النفس والأسرة والمجتمع من خطر الإعلام وذلك بعدم تنازل الآباء والأمهات عن مكانتهم في التربية وعدم جعلهم في المرتبة الثانية، واستثمار هذه التقنية الاستثمار الأمثل، وإيكال بعض المهام الإلكترونية إلى الأبناء، واستخدام البرامج الآمنة، مع زرع ثقافة مراقبة الذات في الطفل واستخدام العقد السلوكي حيث تعد من أساليب تعديل السلوك عبر اتفاقية مكتوبة بين الأب وابنه.

واختتم آل عباس اللقاء بهمسة للوالدين قال فيها: “صناعة مجتمع الغد يتطلب توكلاً على الله سبحانه ويتطلب جدًا واجتهادًا، معقبًا: “من الصعب إنتاج أفراد ذوي شخصيات متوافقة دون توكل على الله ودون جد واجتهاد وتعب”.



error: المحتوي محمي