للذكاء الاصطناعي تعريفات متعددة متشعبة منها {هو سلوك وخصائص معيّنة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها ومن أهم هذه الخصائص القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تُبرمج في الآلة – منقولًا من أحد المواقع} في عصر العولمة وعصره نحن محتاجون للانفتاح علميًا على العالم بأسره أكثر من أي وقت مضى لمعرفة ما يدور حولنا، ما هي المستجدات وإلى أين وصلت قدراته وما مدى تحديه لأفكارنا وتوجيه عقولنا.
في حاضرنا الثقافي الذي نعيشه العلوم الطبيعية والنظريات التي نطلع عليها ونتعلمها وإن كانت هي القاعدة والمرتكز واللازم الأساس لحصولنا على الشهادة الدراسية لكن الإحداثيات اليومية المنافسة مكملة ولها دور ريادي متى اتجهنا إلى علم نظري أو صناعي أو ما تحويه الشبكات العنكبوتية في بواطنها نجدها في تقدم متسارع. إذًا علينا أخذ كل ذلك في الاعتبار.
من هنا فتوى العالِم تحتاج مراعاة العالَم والاطلاع على ما وصل إليه. مقال الكاتب لابد أن يلتفت لثقافات ومصطلحات المجتمعات الأخرى. قصيدة الشاعر عليه إخراجها من مسارها التقليدي وجلبابها القديم وتغذيتها بالحداثة. تحليل المنتوجات العلمية بدقة أولًا بأول وربطها ببعضها لنصل لغايات كنا نجهلها أو لم تخطر لنا على بال أو نظنها من عاشر المستحيلات.
تحول الذكاء الاصطناعي من الأسطورة والخرافة إلى الحقيقة والواقع هو دعوة لنا جميعًا للتغيير في مناهجنا الدراسية كلما دعت الحاجة إلى ذلك، من هنا وجب وضعه في المقدمة ونصب أعيننا وأن نحسب له ألف حساب ولو تكلفنا، اختلفت مفاهيمه فتنوعت مخرجاتها ومن غير شك أصبح سيد الموقف بوتيرة مذهلة ولا يُستبعد أن نرى انقلابات علمية في مدة وجيزة غير متوقعة بسببه سابقًا عندنا من المعجزات يسمع مَن في المشرق مَن هو في المغرب وكيف هذا ممكن أو يكون؟ حتى أصبح يرى بعضنا بعضًا كأنه جالس أمام عينه بالأمس كنا نبحث عن كتاب في البلدان نعاني من قسوة الأسفار لأجل مفردة علمية نحن في حاجة لها وربما لا نجدها اليوم دون عناء في بيوتنا مجرد أن نُدخل عنوانًا أو رقمًا عدديًا أو حروفًا مختصرة نصل لما تحويه مكتبات لا آخر لها كنا نحفظ جداول الضرب أما الآن فأبسطها لا يحضرنا استبدلنا عقلنا بآلة أو عنوان فيما هي من تجيب. نبحث عن مَن يحمل رسالتنا لبلد تبعد عنا بضع كيلو مترات وأمسينا نتواصل مع أبعد العالم نوصل إليهم ونتلقى منهم ما نريد في لحظات.
الطبيب في قارة والمريض في أخرى يجري له عملية جراحية مستعصية وما يدرينا لعله يأتي يوم نستغني فيه عن السيارة والطائرة والجوال بوسائل بديلة أفضل منها وأسهل وأقل كلفة وغير بعيد ولو تدريجيًا تُجمد عقولنا بالكامل لصالحه ويكون القرار بيده وحده والمحرك متى أراد والمفكر عنا. لذا أقدم نصيحة للشباب خريجي الثانوية أن يسابقوا الزمن يلتحقوا بتخصصاته المستجدة فروعه متنوعة ومجاله الوظيفي متاح اغتنموا الفرص في أولها فإنها تمر كالسحاب كونوا سباقين لا مسبوقين ومن دونه أنتم في غد عاطلون.