يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، صدق الله العلي العظيم.
مع اقتراب نهاية العام الدراسي، ودخولنا في فترة الاختبارات، ينشط تجار السموم والوهم، في محاولة استهداف أبنائنا الطلاب؛ ما يضعنا جميعًا أمام مسؤولية لتجنيبهم المغريات المسيئة التي قد تستهدفهم في هذه المرحلة.
جميعنا يعلم أن الجهات المعنية والمختصة لا تألو جهدًا لمكافحة هذه الآفة لتجنيب المجتمع مخاطرها سواء بالتوعية، أو الحملات الأمنية ضد من يحاول المساس بأمن وسلامة الوطن عبر محاولة تهريبها والترويج لها.
وتكمن أهمية هذه الجهود في أنها أخذت طابعًا آخر، وتحولت لحرب حقيقية ضد المخدرات تشهدها المملكة من أسابيع، حققت فيها نجاحات متوالية وكبيرة، إلا أننا كأولياء أمور لا يجب أن نقع في مرحلة التساهل، خاصة في هذه الفترة التي يؤكد فيها المرشدون النفسيون والأسريون أن “بعض الطلاب لديهم أخطاء في طريقة المذاكرة، من خلال البحث عن النجاح الزائف، عن طريق زيادة السهر والجهد، وهنا يتدخل رفقاء السوء”.
هنا وقبل دخول رفقاء السوء المتربصين بأبنائنا، يجب علينا أن نبني حائط صد سواء على المستوى التوعوي أو المتابعة الحثيثة، عبر تعزيز ثقة أبنائنا بأنفسهم، والتأكيد على ألا تكون شخصيتهم ضعيفة تتبع ما يملى عليها من الآخرين، ويقعون في تصرفات تؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه.