التعصُّب الرياضي.. هل لدينا فعلًا روح رياضية!

ليس من عادتي الكتابة حول الشأن الرياضي أصلًا، لأني أعلم جيدًا حساسية بعض الجماهير تجاه أنديتها، وكيف أن وفاءها لها وأملها أن تكون في مقدمة الإنجازات والمراكز، قد يقود بعضها لتصرفات عكس السير وأنا هنا أعني التصرفات غير المنضبطة لبعض الجماهير، والتي قد تظهر في ردات فعل سواء عبر سلوك أو مواقف في كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها.

ولن أتحدث هنا أو أخوض في أسباب التعصب الرياصي نهائيًا لأن هذا أمر يطول النقاش فيه كثيرًا، فقط أود أن أوجه نصيحة لإخواني وأخواتي من الجماهير الرياضية ولاعبين وإداريين، أن نكون على قدر من المسؤولية، فكل منا له الحرية المطلقة في التعبير عن رأيه في إنجاز فريقه وناديه، أو خسارته في أي محفل، ولكن ما يجب معرفته أن هناك خطوطًا حمراء أخلاقية وقانونية واجتماعية وحتى وطنية يجب ألا نتجاوزها، حتى لا يتحول ذلك إلى تعدٍ على الآخرين أو المساس بهم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وحتى في تعبيرنا عن فرحتنا لأي حدث يجب أن نراعي فيه مشاعر الآخرين، وألا يكون بطريقة تمس بالنسيج الاجتماعي والوطني، وأن نقدم صورة بليغة ومعبرة عن سمو أخلاقنا التي استقيناها من تعاليم ديننا الحنيف.

فما شهدناه في الآونة الأخيرة، عبر وسائل التواصل، فيه من المؤشرات التي ينبغي الوقوف عندها، التي توجب علينا كمجالس إدارة في الأندية، ولاعبين وأولياء أمور، أن ننبه على بعضنا البعض، ونكثّف حملات التوعية والإرشاد بين أبنائنا، حتى لا يقع أبناؤنا في فخ التعصب الرياضي المقيت، ونعمل على أن نعطي صورة حسنة عن مجتمعنا الرياضي ليكون أنموذجًا يحتذى به في كافة أرجاء الوطن، وأن تكون ثقافتنا هي أي إنجاز لسيهات أو القطيف أو عنك أو الجش أو أم الحمام أو الجارودية أو دارين وصفوى وتاروت وسنابس والعوامية وغيرها من مناطق القطيف، هو إنجاز لكافة أبناء المحافظة دون استثناء وقبل ذلك هو إنجاز وطني نفتخر به.



error: المحتوي محمي