ربما يتساءل البعض هل تحوّل كاتب المقال إلى كاتب رياضي؟ بطبيعة الحال الجواب لا وإنما هو تعبيرٌ عما تخبئه المشاعر من فرح ومسرات لا يستطيع الإنسان وصفها ببضع كلمات هنا أو بمقال هناك. فعندما قررت أن أكتب هذه المصفوفة المتواضعة أردت فقط أن تكون رسالة محملة في طياتها وما بين سطورها أحاسيس غامرة وفرحة عارمة ومشاعر مختزلة ومشتركة يتقاسمها أبناء سيهات شيوخًا وشبابًا نساء وفتيات. وقد سطرتُها أصالةً عن نفسي ونيابةً عن جميع مَن يكنُّ في داخله كل الحب والتقدير والاحترام لأهل البحر والمرجان أهل اللؤلؤ والمحار أهل الشاطئ والأمواج.
نعم وقفت شرقًا بجانب ساحلنا الأزرق متأملًا تلك الليلة القمراء لتأتيني نسمات عليلات والتي عرفت بها تلك الجميلة الحسناء التي أنجبت من رحمها نوخذة وغواصًا وصيادًا يروون لنا عن ريشة رسام للوحة سيهاتية تتخللها لغة الانتصار ويكسوها من الألوان اصفرارًا واخضرار محتواها جمهور متألق بين رقصات وقصائد فنان وأبطالها على ظهر سفينة كلها مواويل وأصوات تتعالى أوه يا مال وكذلك أشعار ألحانها عجب وأطوارها سحر الختام.
نعم سحر الختام هكذا كانوا أبطالنا في ذلك المستطيل الأخضر بعدما رسموا بما قدموه من ملحمة أسطورية أبهرت كل من شاهدهم على حد سواء حتى امتزجت تلك الأهازيج بين أصحابها واللاعبين الأفذاذ حتى وصلت هتافاتهم عنان السماء جاءت بها بشائر من طيور للسلام رسائلها فوز وتفوق ونجاح.
وقبل أن نسدل الستار لذلك المحفل الذي احتسينا فيه قهوة المساء بطعم التقدم ورائحة الاعتزاز نقول لهؤلاء النجوم الأبطال ومن خلفهم من أهالي مدينتنا الموقرين الأشراف ممن أنتجتهم أرض أفان هنيئًا لكم تلك الإنجازات العظام فأنتم أصحاب صولات وجولات وأنتم للثقة نبراس وعنوان وأنتم سجل لتاريخ عريق ناصع بالذهب ونفائس الألماس يحكي عنه أجيال بعد أجيال فشكرًا لكم جميعًا أيها المبدعون الشجعان إدارة ولاعبين ولكل الداعمين من نساء ورجال ومتطوعين وعاملين كرام.
وفي النهاية والختام نقول: افرحي بالمخلصين الأوفياء أنت دواء لكل داء أنت بلسم للروح وتاج للرؤوس وكل عام وأنت الحبيبة وكل عام وأنت مصونة ومحروسة يا صاحبة أغلى حروف، اسمُكِ سيهات وهو نبض للقلوب.