بمشاركة 60 كادرًا طبيًا وأركان توعوية.. مركزي القطيف يرفع الوعي بمسببات الربو ومهيجاته

كشف استشاري الأطفال وطب الجهاز التنفسي علي حسين الرمضان -حسب إحصائية جمعية طب الصدر السعودية- أن نسبة الإصابة بمرض الربو من البالغين بلغت 14%، بينما الأطفال في ازدياد، حيث ارتفعت النسبة من 8% إلى 25%، ومن بين 100 طفل هناك 25 طفلًا مصابًا بالربو لوجود المهيجات التي تزيد من فرص الإصابة.

وأضاف أنه في بعض الإحصائيات المرتبطة بحساسية الأطفال تظهر أن تعرضهم للفيروس المخلوي للشعب الهوائية يرتبط بظهور حساسية الربو لـ40% من الأشخاص، وأيضًا الالتهاب الفيروسي عن طريق “الراينو” -بحسب الدراسات- يعد أحد عوامل الخطورة للإصابة بالربو مستقبلًا بنسبة 80%.

جاء ذلك خلال الاحتفاء بـ”اليوم العالمي للربو” الذي نظمته شبكة القطيف الصحية، بالتعاون مع قسم الأطفال وقسم الرعاية التنفسية وقسم الصيدلة، وبحضور مدير الخدمات الطبية والإكلينكية الدكتور حسن الفرج، وبمشاركة 60 كادرًا طبيًا، يومي الخميس والجمعة 12-13 ذي القعدة 1444هـ، والتي أقيمت في دارين مول بالدمام.

وتهدف المبادرة العالمية للربو إلى تعزيز الوعي حول الربو والتحكم فيه، ورفع الوعي بمسببات ومهيجات الربو حيث يعد الربو حالة تضيق فيها المسالك الهوائية، وتتورم وتفرز المزيد من المادة المخاطية، ما يمكن أن يجعل التنفس صعبًا ويثير السعال والأزيز وضيق التنفس.

وتضمنت الفعالية أركانًا توعوية منها: ركن التعريف بمرض الربو وكيفية تشخيصه، وركن الربو وعلاقته بالتدخين، وركن المسببات والمهيجات للربو، وركن حساسية الصدر لدى الأطفال الرضع، وكذلك ركن التعريف بأجهزة وأدوية الربو.

وأوضح “الرمضان” أن التاريخ العائلي والمرضي للمصاب بالربو يعد أحد العوامل الراجحة للإصابة ويتم سؤال المريض هل ولدت طفلًا خديجًا برئة غير مكتملة؟ وهل سبق وأصبت بالتهاب فيروسي في مرحلة الطفولة؟

وأكد أهمية معرفة أسباب الربو وتجنبها، مع ضرورة المتابعة مع الطبيب بانتظام والالتزام بخطة العلاج من أجل السيطرة على الربو، لافتًا إلى أعراض الربو بشكل عام، حيث إن الشائع أنها تبدأ بكحة جافة وعند عدم التحكم بها تتحول إلى كحة رطبة مع بلغم وضيق تنفس، وأن بعض أنواع الربو يأتي بعد بذل مجهود بدني عالٍ عند ممارسة الرياضة.

وذكر أن الغبار والعواصف الرعدية من الأسباب غير الشائعة للربو، وبعضهم له علاقة بزيادة الوزن والسمنة، وللنساء في فترة الحيض، وبعضهم مرتبط بأخذ علاجات الإسبرين والبروفين، مشيرًا إلى بعض المهيجات التي علينا الابتعاد عنها قبل الالتزام بالعلاج كوجود الصراصير والطيور والحيوانات الأليفة كالقطط والهامستر.

وبين أهمية ممارسة الرياضة في أجواء خالية من الغبار والعواصف لمرضى الربو واستخدام بخاخ الفنتولين قبل الرياضة بـ15 دقيقة حتى يبدأ المفعول والجرعة المناسبة التي أوصى بها الطبيب حتى تتوسع الشعب الهوائية ولا يشعر المريض بضيق التنفس أثناء ممارسته للرياضة.

وقدم “الرمضان” عددًا من التوصيات التي يجب على مريض الربو الالتزام بها؛ ومنها تجنب مخالطة الأشخاص المصابين بالكحة وارتفاع درجة الحرارة والوقاية من مثيرات الحساسية الداخلية والخارجية، وكذلك عدم صرف الأدوية دون استشارة الطبيب والمحافظة على الصحة العامة واللياقة البدنية بتناول الغذاء الصحي والإقلاع عن التدخين، إضافةً إلى تجنب العوامل المؤدية إلى حدوث نوبة الربو، كما أن أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية قبل فصل الشتاء بشهر يسهم في الوقاية بنسبة 80%.




error: المحتوي محمي