بمشاركة ريحانة ومصطفى وأسد.. باسم القاسم وساجدة العصفور يجسدان معنى «بذرة فن»

جسد عضوا جماعة التصوير الضوئي بالقطيف؛ المصور باسم القاسم وزوجته المصورة ساجدة العصفور عنوان معرض الجماعة الذي أقيم احتفالًا باليوبيل الفضي وخصص للمواهب التي دون الخامسة والعشرين من العمر في صالة علوي الخباز بالقطيف، حيث كانا خير مثال لمن يزرع بذرة الفن في أبنائه، وذلك بمشاركة ثلاثة من أبنائهما أصغرهم في الخامسة من عمره، في معرض “بذرة فن”.

رحلة البذرة
إذا كانت البذرة تتلقى السقي دومًا فحتمًا سوف تثمر بثمار يانعة ومبكرة، وهذا ما أثمرت عنه الرعاية الفنية لباسم وزوجته ساجدة لكل طفل يأتي لعائلتهما فأخذت ريحانة الرسم والتصوير لكنها فضلت الرسم، ومصطفى شغف بالتصوير وأسد بالرسم، وعن هذه الرعاية تحدث باسم لـ«القطيف اليوم» بقوله: “بدأنا أنا وزوجتي في رحلتنا في الفن بانضمامنا لجماعة التصوير بالقطيف منذ ما يقارب 12 عامًا وذلك في سنة 2011م تقريبًا ،فمنذ تلك الفترة كنا نحاول ضم كل طفل ننجبه لينخرط في المجال الفني معنا والحضور إلى المعارض الفنية بالإضافة إلى المحاضرات”.

وتابع: “فكان دائمًا الأولاد يحضرون معنا محاضرات التصوير بالإضافة إلى المعارض الفنية السنوية، حيث إن لجماعة التصوير معارض سنوية للأعضاء فأولادي من ريحانة إلى ياقوت والتي هي أصغر من أسد وهم يحضرون معنا سنويًا إلى المعارض الفنية وكل سنة نحاول أن نستشيرهم في أفضل الأعمال التي تعجبهم، لذلك كان لديهم نظرة فنية سنوية ولهم مساحة في إبداء رأيهم في الصور التي تُعرض في المعرض”.

“العيال كبرت” فنيًا
حين تلاحظ ابنك يميل لهواية معينة وهناك مهارة لديه فيها وتعرض دعمك لتنميتها فأنت رب أسرة تستحق رفع القبعة، وهذا بالفعل ما فعله باسم وساجدة مع أبنائهما، ففي البذرة الأولى لابنتهما ريحانة التي بمجرد أن كبرت وبدأت في إجادة الرسم ذكر باسم أنهما أقاما لها معرضًا شخصيًا في أحد المقاهي بالمنطقة ولاقى صدى جميلًا، وقال: “ومنها بدأنا نحاول إشراكها وأخاها في المعارض فريحانة شاركت في المعرض السنوي للتصوير العام الفائت وكذلك شاركت في معرض المواهب الصغيرة الخامس العام الفائت أيضًا.

وذكر أن مصطفى حين رأى أخته شاركت تحمس ورغب كذلك في المشاركة بمعارض التصوير فكنا نجهزه للمعرض السنوي لهذه السنة وصادف أن أتيحت له فرصة في المعرض الحالي الذي يجمع بين التصوير والتصميم والرسم فحاولنا أن يستطيع التصوير في السفرة الأخيرة واستطاع -ولله الحمد- أن يلتقط الصورة التي شارك بها.

وأشار إلى أن مصطفى بدأ حبه للتصوير من عمر أربع سنوات ودائمًا يعترض عليه لأنه ليس هو فقط من يصور فهو يرغب أيضًا في التصوير معه، وتم ضمه هو وأخته ريحانة لدورة تصوير قبل سنتين أو ثلاث عند المصور محمد الخراري، حيث أسسهم في التصوير الفوتوغرافي، وحاول مصطفى الرسم لكنه لم يستهوه لذلك أكمل في مجال التصوير.

وأضاف: “إضافة إلى أسد الذي بدأ من أيام الحجر في جائحة كورونا حيث حاولنا تزويده باللوحات والألوان ورأينا حبه للرسم بالفرشاة ولوحاته المشارك بها كانت من ثلاث سنوات تقريبًا، فأحببنا كذلك أن ندعمه ونجعله يشارك في المعرض ونجعله يتشجع وينخرط معنا في المجال الفني والحمد لله هذا نتاج العمل لعدة سنوات في دمجهم بالمجال الفني ليكون هذا المعرض أول معرض يجمع الثلاثة معًا وإن شاء الله القادم أجمل.

أنمي بالرسم الرقمي
في عمر الثانية عشرة، استطاعت ريحانة باسم عبد الله القاسم ابنة الأحساء ومن سكان الجش أن تحجز لها رقمًا إضافيًا بالمشاركات الفنية لتكون مشاركتها في معرض “بذرة فن” هي مشاركتها الرابعة بالمشاركة بلوحة لم تستخدم فيها الفرشاة والألوان بل استخدمت الأيباد وبرنامج (Ibis paint) حيث رسمت فيه شخصية اسمها ساكورا عبر طريقة الأنمي بلوحة مقاسها 60*60 سم.

وذكرت أنها بدأت الرسم منذ سنتين ثم انتقلت للأيباد ومنه تطور رسمها، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض الذي لم يكن الوحيد فقد شاركت في معرضين سابقين للرسم مع معرض شخصي لها، ووجهت كلمة شكر لوالديها بقولها: “أوجه كلمتي الأخيرة لأمي وأبي لأنهما دعماني بالرسم وساعداني للدخول في المعارض”.

رجل من تركيا
ومن الرسم وفنونه إلى فن التصوير حيث صورة أخيها مصطفى ذي العشر سنوات الذي التقط صورته البورتريه “رجل من تركيا” عبر جولة تصوير لوالديه برفقة أخته وحين رأى رجلًا طلب من أبيه أن يلتقط له صورة، وطلب منه والده أن يستأذن الرجل ليكسر حاجز الخوف ولكن لم يستطع فاستاذن والده عنه وطلب من الرجل الإذن لولده أن يصوره، وكان هناك ثلاثة رجال واختار مصطفى الرجل الذي كان وراءه جدار ليكون خلفية لصورته التي التقطها بكاميرا (Fujifilm XT-3) مع عدسة 18-55 مم.

ووجه مصطفى كلمة لأقرانه من الصغار ممن يريدون الدخول لعالم التصوير بقوله: “أول أمر عليهم أن يمارسوا التصوير وقبله عليهم تعلم كيفية إمساك الكاميرا والدخول في دورات للتصوير وأساسياته ليستطيعوا بعدها الدخول في معارض، فعليهم تصوير كل شيء يرونه من مأكولات وجمادات وطبيعة وبشر وغيرها”.

تجريدية الكورونا
لم يكن زمن الكورونا زمن جائحة ومصائب فقط بل كان فرصة لظهور مواهب، وأسد كان ممن خرج فنه من زمن الكورونا ليشارك بلوحاته التي تجردت معانيها لتجرد ذاك الزمن عن فهم الكورونا ورسمها بألوان مائية وكانت بمقاس 25*25 سم، وهو في حجر الكورونا ولديه قرابة العامين ليشارك بها اليوم وهو ذو خمس سنوات ليكون أصغر مشارك في معرض “بذرة فن”.

يُذكر أن معرض “بذرة فن” الذي نظمته جماعة التصوير الضوئي بالقطيف جمع 96 لوحة من الفنون البصرية للمواهب الشابة والناشئة ويختتم هذا المساء الجمعة 13 ذي القعدة 1444هـ.




 


مشاركة ريحانة القاسم

مشاركة مصطفى القاسم

مشاركة أسد القاسم



error: المحتوي محمي