قدم الاختصاصي التربوي حسين أحمد آل عباس لمنسوبي شبكة القطيف الصحية “نموذج تفهم” كأحد الأساليب الذكية لمعالجة سلوكيات أطفالنا، والتي يسهل اتباعها وجعلها نموذجًا عامًا لحل أي مشكلة سلوكية للأبناء.
ويمثل “نموذج تفهم” أربع خطوات مهمة لحل أي مشكلة سلوكية؛ وهي ت تحديد السلوك، ف فهم الدافع، هـ هدفك، م مهارة وفن.
جاء ذلك ضمن برنامج “فنيات تعديل السلوك المزعج عند الأطفال”، الذي نظمته شبكة القطيف الصحية ،يوم الإثنين 9 ذي القعدة 1444هـ، في قاعة المحاضرات بمركز صحي الرضا.
وتناول آل عباس الأسئلة العشرة التي من خلالها يتم تحديد السلوك بدقة وتعد أولى خطوات العلاج ومنها: كم عمر الطفل الزمني؟ ومتى وجدت المشكلة؟ وأين تحدث المشكلة؟ ومتى تحدث المشكلة؟، ومع من تحدث المشكلة؟، وكيف يقضي الطفل وقته؟وما الإجراءات والطرق العلاجية التي استخدمت من قبل؟
وتطرق إلى إجراءات تعديل السلوك كالتعزيز والتجاهل والسحب التدريجي والألفة والأسلوب القصصي وأيضًا تبادل الأدوار.
واستعرض أبرز المشكلات الشائعة عند الأطفال كالكذب والمخاوف والخجل وضرب الآخرين والعناد ،لافتًا إلى أهمية حل المشكلات وفق الطرق العلمية وعدم التأخر لضمان أفضل النتائج.
ونقل “آل عباس” تجربته في تعديل سلوك الأطفال وأهم الملاحظات التي على الآباء الالتفات لها حتى يتمكنوا من حل المشكلات التي يواجهونها قائلاً: “نتعامل مع أطفالنا ومشكلاتهم في بيوتنا بخلاف القاعدة التربوية، عندما يفعل الطفل سلوكًا إيجابيًا لا نلتفت له ولكن عندما يرتكب سلوكًا سلبيًا نركز عليه، إضافةً إلى أن الآباء يتخذون الإجراء عندما يرتكب الطفل سلوكًا مزعجًا وبالتالي تكون النتيجة دون المطلوب والأصح الاعتماد على الطريقة العلمية التربوية “قاعدة تفهم” وتحديد السلوك باستخدام الأسئلة العشرة لمعالجة أي مشكلة.
واختتم آل عباس برنامجه بكلمة توجيهية للمشاركين بقوله: “نختلف كآباء ومربين في معالجتنا لسلوكيات أطفالنا فبعضنا يفضل الأسلوب الصارم في التربية، والبعض يتخذ من اللين المفرط منهجًا في ذلك، والحقيقة أننا بهذا قد جانبنا الصواب في التربية الإيجابية فلا الصرامة الدائمة ولا اللين المفرط يمكن أن ينبتا طفلًا سليمًا قادرًا على خوض غمار الحياة، مؤكدًا أن الاعتدال مطلب مهم لطفل سليم ولأسرة سعيدة”، منوهًا بأنّنا مكلّفون بتربية أبنائنا تربيةً إيجابيّة، لأنهم صنّاع مجتمع الغد، وهم آباء وأمهات جيل المستقبل”.