يا قَلبُ إنِّي تائهٌ في وَحْدَةٍ .…
وفِي ذُهُولٍ مِن غِيابٍ يُدْمِعُ
وأرتجي منك إيابًا شافيًا .…
ورُبّ لا أراك يومًا تَرْجَعُ
لقد نسيتَ طولَ عِشرةٍ ومُذْ .…
عشقتَ ما عُدْتَ ترى أو تَسْمَعُ
غيرَ الَّذي فيك ثوى بِحِيلةٍ ….
مِن قَدَرٍ وكُنتَ غِرًّا يُخْدَعُ
ولَستُ مَن يلومُ قلبًا قد هوى .…
إنَّ القُلوبَ إنْ رأتْ لا تُدْفَعُ
نُزِعتَ مِنِّي مذ أبانَ الرِّيحُ يومًا .…
عابرًا ما كان يُخفِي المِقْنَعُ
كأنّ تلكَ الرِّيحَ مِن وحي الهوى .…
لِتَنجَلِي لِلحُسنِ آيٌ تُبْدِعُ
مِن يومِها أميرةٌ في قصرها …
قلبٌ حواها وبهِ تَسْتَمْتِعُ
بنبضةٍ وراءَ نبضةٍ مضتْ ….
خمسونَ حَجّةٍ وزادتْ أرْبَعُ
عَجبْتُ مِن هوى طفولةٍ غدا…
معنى بهِ نهرُ الحياةِ يَتْرَعُ
فأرفع الكفّ إلَى السَّماءِ فِي .…
تَصوّفٍ يَسمو بروحٍ تَضْرَعُ
ويلهجُ اللسانُ في سرٍ وجهْـ ….
رٍ أن تكونا في هَناءٍ يُمْتِعُ
وما لِعشقٍ أنْ يدومَ دونَما ….
صفحٍ وصبرٍ مِن فؤادٍ يَدْمَعُ