رحيل أحد رموز هذا البلد المعطاء ..الحاج علي أحمد علي كاظم آل رضي..
خدمنا سويًا المجتمع قرابة الـ6 سنوات منذ بدايات 2017م، الفقيد كان عظيمًا في خلقه وإنسانيته، عطاؤه في محافل الرياضة والإنسانية والثقافة العامة ينم عن كرم ورقي شخصه.
بدأ ريعان شبابه ممثلًا لسيهات في الرياضة، وتوسطها مهندسًا (خريج أرقى جامعات المملكة) مرموقًا في ميادين العمل والإدارة بـ(سكيكو)، وختمها بمشوار طويل في الخدمة المجتمعية والثقافية في سيهات والمنطقة.
كان يحرص في أواخر أيامه على بلوغ نهج راقٍ في أسلوب الكتابة ونقش تغريداته لتكون حزمة تسطّر فكره وتخلِّدَه.
من تغريدات الرضي، اخترنا التالي: لا نجاح بلا إبداع. على يقين أن إمكانيات الإنسان عظيمة ومسؤولياته ضمن المجال الرئيس إعمار الأرض تلزم أن يكون سقف تربيته وتهيئته بشكل شامل مرتفعًا بل أعلى بأضعاف المناهج العتيقة. الإنسان قيمته في جهوده وإنجازاته الإنسانية.
في تغريدة أخرى، قال: أيها الشاب أيها المربي: أكثر السنوات أهمية ومسؤولية العقد الذي يلي وقت واجب التكليف، فيه يتبلور شخصية ومستقبل ومسارات حصاد الأبناء. اسعَ فيه كثيرًا.
عطاء الإنسان غير مقيّد لا بعُمْر ولا قبيلة، بل بخطوات راسخة تحقّق الأهداف والتطلعات والإنجازات الثمينة. قيمة المرء ما ينجزه.
وثالثة، قائلًا: الحمد لله رب العالمين الذي وهبنا الحياة ونعمها ونسأل الله نعيم الدنيا ونعيم الآخرة. كن سمحًا
كن مبتسمًا.
وفي وداعيته لشهر رمضان المبارك المنصرم 1444هـ، قال المرحوم: مهلًا يا شهر الخير شهر رمضان لم نعشك كما ينبغي، لقد فرّطنا في وقتنا وقضينا الكثير في اللهو والمرح والأكل وسوّفنا مصيرنا إلى الرحمة والمغفرة.
نعيش الأمل وابتعدنا عن العمل ونحن عبيدك المذنبون، ربنا اعتق رقابنا من النار يا ذا الجلال والإكرام.
وقال: مع علو مقام الورقة والقلم وزنهما قد يضمحل عند سطحية الفكر، اختر ما تقرأ، ما تسمع، من تصادق
ومن تناقش.
رحمك الله يا أبا محمد.