في وسط العوامية.. العاصفة تهدأ بعد توقف هدير المحركات
بواسطة : القطيف اليوم - فيديو وصور أحمد الصرنوخ - القطيف اليوم
14 مايو، 2023
هدأت العاصفة، وتوقف هدير المحركات، بعد إسدال الستار، مساء السبت 23 شوال 1444هـ، على فعاليات معرض “العاصفة”، والذي أطلقه مشروع الرامس التابع لشركة أجدان للتطوير العقاري، على مدى ثلاثة أيام حافلة، بالتعاون مع فريق “كار شو” بمشاركة أكثر من 800 سيارة تمثل 15 فئة من السيارات السوبر والكلاسيكية والفارهة والدفع الرباعي والنادرة.
وأشاد المشرف العام على معرض “العاصفة” محمد التركي بتفاعل الجمهور مع فعاليات معرض “العاصفة” منذ الساعات الأولى لانطلاق هذا الحدث الأضخم والأكبر على مستوى المملكة والخليج، مضيفًا أن الكثافة الكبيرة من الزوار تعكس الرغبة الكبيرة للتعرف على طبيعة السيارات المعدلة وكذلك الوقوف على نوعيات المركبات الكلاسيكية التي عرضت على مدى الأيام الثلاثة، مثمنًا في الوقت نفسه الجهود الكبيرة التي بذلها فريق “كار شو” طوال أيام المعرض، مبينًا أن فريق “كار شو” قام بجهود جبارة في استقطاب مئات المركبات المعدلة والفارهة والكلاسيكية والنادرة في مكان واحد.
وقدر عدد الزوار خلال أيام معرض “العاصفة” بناء على فريق الرصد للمعرض بأكثر من 40 ألف زائر من مختلف الجنسيات الخليجية والأجنبية، لافتًا إلى أن الشباب والعوائل وجدوا المعرض فرصة للاستمتاع بالتنقل بين المركبات والاطلاع على مختلف الموديلات القديمة والحديثة والمعدلة والنادرة والكلاسيكية، لافتًا إلى أن المعرض احتضن أكثر من 800 سيارة من مختلف الموديلات، مضيفًا أن القيمة السوقية للمركبات المتاحة للجمهور تتراوح بين 50 – 75 مليون ريال تقريبًا، حيث تعرض سيارات تتجاوز قيمتها السوقية 2,5 مليون ريال.
وشكر جميع ملاك المركبات المشاركين في فعاليات معرض “العاصفة”، معتبرًا المشاركة عنصرًا أساسيًا في نجاح الفعالية التي حظيت باهتمام كبير على مستوى المملكة والخليج، موضحًا أن حرص أصحاب المركبات الفارهة والنادرة على عرضها طوال أيام المعرض دلالة على الثقة الكبيرة من جانب والاهتمام بتسليط الضوء على هذه النوعية من الهوايات التي لا تجد اهتمامًا على نطاق واسع لدى الجمهور، مقدمًا شكره إلى إمارة المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف والجهات الأمنية على الدور الكبير في إقامة المعرض، وتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لضمان نجاحه.
وذكر أن اللجنة المنظمة لمعرض “العاصفة” حرصت على مجانية الدخول للجمهور لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الزوار للاطلاع على مختلف أنواع المركبات القديمة والمعدلة، خصوصًا أن المعرض يعتبر فرصة لا تتكرر للوقوف على التفاصيل الدقيقة بخصوص طرق وأساليب إجراء التعديلات من خلال الالتقاء المباشر مع ملاك تلك المركبات ومعرفة طبيعة تلك المركبات والأغراض المخصصة لها وغيرها من التفاصيل الأخرى.
تحدي النظرة الاجتماعية
وأكد المشاركون في المعرض أنه يعتبر خطوة مهمة في تصحيح النظرة الاجتماعية تجاه هواة السيارات المعدلة، مشيرين إلى أن مُلّاك السيارات المعدلة يحملون مؤهلات عالية وتخصصات عملية عديدة، حيث يشكّلون جزءًا من النسيج الاجتماعي، وهذه الرياضة التي تستهوي العديد من الفئات العمرية.
وأشار المشاركون إلى أن المعرض يساهم في تعريف الجمهور بطبيعة هذه الهواية، وأن هواة السيارات المعدلة يحرصون على اتباع السلامة المرورية، حيث يتم استخدام السيارات المعدلة في السباقات فقط، ولا يتم استخدامها في الشوارع على الإطلاق، نظرًا لصعوبة السير بها.
وذكر عبد الإله السعيد أحد المشاركين أن هواية اقتناء السيارات المعدلة بدأت منذ عام 2017، لافتًا إلى أنه يحلم منذ الطفولة بامتلاك إحدى تلك السيارات، مبينًا أنه يمتلك مركبتين في المعرض منذ موديل 1999 لونهما ”أحمر“، حيث تبلغ القيمة السوقية لإحداهما 600 – 800 ألف، نظرًا لكونها نسخة واحدة من 61 نسخة على المستوى العالمي، بالإضافة لامتلاك سيارة أخرى تبلغ قيمتها 250 – 350 ألف ريال.
وأشاد في الوقت نفسه بالمستوى الرائع لمعرض ”العاصفة“ حيث استطاع استقطاب مئات المركبات في مكان واحد، وألمح إلى أنه يحمل شهادة الهندسة ويعمل بأحد المستشفيات الحكومية، موضحًا أن النظرة السلبية تجاه ممارسي ركوب السيارات المعدلة بدأت في التلاشي مع الوقت، معتبرًا إقامة مثل هذه المعارض عنصرًا أساسيًا في تعريف الجمهور بطبيعة هذه الهواية، وأوضح أن هواة السيارات المعدلة حريصون على اتباع السلامة المرورية، حيث يقتصر دور السيارات المعدلة على العمل في السباقات فقط، فتبقى مركونة في المخازن ولا يتم استخدامها في الشوارع على الإطلاق، نظرًا لصعوبة السير بها.
وروى يوسف صفر أحد المشاركين أنه يمتلك ورشة مختصة لتعديل السيارات، حيث يقوم باستقبال المركبات على اختلافها، لافتًا إلى أن السيارات المعدلة تنقسم إلى ثلاث فئات ”مبتدئ – شبه محترف – محترف“.
وكشف أن تكاليف إدخال التعديلات تختلف باختلاف نوعية المركبة وكذلك فئة الاستخدام، مؤكدًا أن عملية إدخال التعديلات تشمل الكثير من الأجزاء سواء المقود أو العجلات والعضلات وغيرها من الأجزاء.
وشرح أن عملية تعديل السيارات تركّز على معادلة دقيقة بين وزن المركبة ونوعية القطع المستخدمة، مشيرًا إلى أن عملية تأهيل المركبات تكبد أصحابها مبالغ باهضة.
وذكر أن المشاركة في معرض ”العاصفة“ تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الهواية التي تجد أصداء واسعة لدى مختلف الفئات العمرية، مؤكدًا أن الهواة يحرصون على المشاركة في المسابقات التي تقام بالدول الخليجية، مقدرًا تكاليف تجهيز المركبة للدخول في المسابقات بنحو 10 آلاف ريال، بحيث لا تتجاوز مدة السباق 5 دقائق في الغالب.
وتخدث هشام الملا أحد المشاركين أنه بدأ مشوار السيارات المعدلة قبل عشرين عامًا تقريبًا، موضحًا أنه يمتلك مركبة استطاعت تحقيق إنجاز كبير من خلال كسر مسافة 400 متر في ثانوية واحدة، مضيفًا أن سجله حافل بتحقيق الكثير من المراكز الأولى على المستوى الخليجي، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هواية سباقات السيارات المعدلة من الهوايات الرياضية التي تتطلب الاهتمام من لدن الجهات المسؤولة.
وأضاف نافع البقال أحد المشاركين أن عملية تأهيل السيارات للدخول في عالم المركبات المعدلة تختلف باختلاف نوعية القطع المستخدمة، ففي الوقت الذي تستغرق بعض المركبات أكثر من 3 أشهر لتعديلها، فإن بعض المركبات بحاجة إلى سنوات عديدة، نظرًا لعدم توافر قطع الغيار المطلوبة في الأسواق المحلية، حيث يتطلب الأمر استيرادها من الخارج، موضحًا أن أبرز القطع التي يتم استبدالها في السيارات تتمثل في العضلات والفرامل والماكينة، حيث تبلغ قيمة بعض المكائن 250 – 300 ألف ريال، فيما تصل قيمة التجهيزات إلى 1,5 مليون ريال.