من تاروت.. التشكيلية كفاح الدخيل تشارك «روازن» بثلاث وردات تعبيرية لإشراقة الحياة والتفاؤل والعطاء

عندما يصبح الرسم وسيلة للتعبير عن المشاعر وترجمتها، تبدأ قصة الشغف التي لا تخلو من التميز الذي رسمته لتشق طريقًا مختلفًا، لتجد نفسها تغوص في أعماقه من خلال سكب الألوان ومزجها ووضع بصمة خاصة بها بإدخال عناصر جمالية بكل جرأة ووضوح ولتطلق العنان مع زوار معرض “روازن” بالقطيف والخوض معهم في تجربة رحلة ساحرة مكنتها من صنع ثلاث لوحات اندمج فيها الحس الفني بالألوان تحت مظلة حب الابتكار وتفجر المشاعر.

قدمت ابنة جزيرة تاروت الفنانة التشكيلية كفاح أحمد عبد الرضا الدخيل الثلاث لوحات بنسقٍ واحد تعبر فيهم عن إشراقة الحياة، وضرورة التفاؤل واستمرارية العطاء بثلاث وردات على ثلاث لوحات بقياس 30*30سم لكل لوحة، بخليطٍ مدروس من الألوان، مشيرةً إلى أن السكب خلق عملًا مقصودًا بأدواتها المختلفة عن الفرشاة والمقشطة التي يستخدمها الفنانون على الرغم من استخدامها نفس ألوان الإكريليك، مع إضافة مواد أخرى ساعدتها على الظهور بشكل جذاب وجميل ومتقن في نفس الوقت، منوهةً بأنه لا توجد هناك قصة للوحات بمقدار التأمل في عطاءات الطبيعة التي أنعم الله بها علينا نحن البشر.

وذكرت لـ«القطيف اليوم» أن الفن وسيلة لفهم الذات بشكل أفضل، وفن سكب الإكريليك أسلوب فني مبتكر وراءه لوحات فنية إبداعية ورائعة، حيث يعتمد على انسيابية الألوان وانتشارها من خلال الوسائط المختلفة لتمازج الألوان دون اختلاطها، مع إضافة المحفزات لتشكل لوحة تسر الناظرين.

وتضيف، ولطالما كنت شغوفة بالرسم منذ الطفولة، فقد قمت بتنمية موهبتي، وبدأت في التعمق والاطلاع بكثرة وتجربة ألوان مختلفة من التقنيات الفنية بالبحث العميق للتطوير من مهاراتي، وركزت على هذا الفن في عام 2016م، مؤكدةً أن المتعة عنصر أساسي في هذه التجربة المريحة للعين والنفس، وأن في مرحلة استخدام فن السكب نضجت معها التجارب.

وعن الأدوات التي تستخدم في هذا الفن قالت: “لكل فنان أدواته الخاصة على حسب تقنياته التي يعتمدها وبالتأكيد الخبرة هي الأساس ليكون الناتج الإبهار والإبداع لا محالة، والأدوات عبارة عن خليط رباعي يتكون من ألوان الإكريليك ومادة فلوود أو غراء خشب كبديل، وزيت السيلكون أو كبديل زيت جوز الهند وسيروم الشعر والماء، إضافةً إلى عصا لتوزيع الألوان وسشوار وولاعة لهب وكذلك الخامات قماش الكانفاس والخشب والفخار والزجاج والبلاستيك.

وعبرت “الدخيل” عن رأيها في معرض “روازن” قائلةً: “في هذا المعرض بدأ العمل فيه أكثر ترتيبًا وتخطيطًا ومتابعة من قبل القادة التشكيليين وهم محمد المصلي، زمان جاسم، منير الحجي، علي أبو عبد الله، عبد العظيم شلي، كميل المصلي، عباس أبو رقية، وعلى رأسهم علوي الخباز”.

وأكدت أن حكومتنا الرشيدة هي المشجع الأساسي على حرية الإبداع والفن، ثم الجنود المجهولين القائمين على عملية إدارة الورش والمعارض الفنية في القطيف والذين هم القدوة والمحفز على المشاركة والتطوير في الفن.

وقالت إن لديها مشاركات في منطقتي العلا وجدة، ومشاركات أخرى لصالح الأيتام والشؤون الصحية ومع الفنانة التشكيلية حميدة السنان في منتدى الثلاثاء وغيرها من المعارض الفنية التي أسهمت في تطوير أعمالها وإبرازها.

يذكر أن النسخة الثالثة من روازن التي تنظّمها جماعة الفن التشكيلي التابعة لجمعية التنمية الأهلية بالقطيف تقام على صالة علوي الخباز وتستقبل زوارها من الساعة 5:00 إلى الساعة 10:00 مساء حتى يوم الجمعة 22 شوال 1444هـ.



error: المحتوي محمي