من القطيف.. زيارة لأحد المعارض تحول جنان آل عواد من زائرة إلى مشاركة في «روازن» كـ أولى مشاركاتها الفنية

أشعلت زيارة لأحد المعارض بالقطيف حماسة الفنانة التشكيلية جنان سعيد معتوق آل عواد للمشاركة في المعارض الفنية، لتنطلق أولى مشاركاتها الفنية في معرض روازن في نسخته الثالثة، وتتزين صالة علوي الخباز بالقطيف بلوحتين من أعمالها.

قبل عام في نفس الصالة
ذكرت “آل عواد” لـ«القطيف اليوم» أنها قبل عام أتت كزائرة في معرض (تقاسيم) في صالة علوي الخباز للفنون، ورغبت في أن ترشح لوحاتها للعرض في المعارض القادمة، حيث قالت : “الحمد لله هذه السنة رُشِّحت لوحتي لتُعرض بجدران معرض “روازن” وهذه أولى مشاركاتي في المعارض وإن شاء الله تكون بداية خير لنجاحات أكثر”.

لوحتان بلون الطبيعة
تحدثت “آل عواد” عن مشاركتها بقولها: “شاركت باثنتين من قطعي الفنية، الأولى لوحة خضراء تتميز بتدرجات ألوانها الغامقة وهي عبارة عن مدخل كهف مظلم تداهمه أشعة الشمس البراقة ويتدفق الماء إلى النباتات التي تكسو الكهف ليسقيها بالحياة”.

وتميزت لوحتها بتفاصيل كثيرة فكانت النباتات بتدرجات مختلفة من اللون الأخضر مع تفاصيل تدفق الماء إلى داخل الكهف، كما حملت اللوحة تدرجات الألوان الغامقة والتي لا يسهل التحكم فيها وإبراز تفاصيلها مقارنة بباقي الدرجات، والتي ذكرت “آل عواد” أنها أخذت منها الوقت الكثير والممتع، حيث إن اللوحة تملؤها طبقات من ألوان الإكريليك حتى وصلت إلى الشكل النهائي”.

وأشارت إلى أن لوحتها أثارت بعض الفنانين الكبار؛ حيث قال عنها الفنان الرائد حسن أبو حسين: إنها تمتاز بروحانيتها الخاصة، وأضاف علوي الخباز بأنها أبدعت في هذه اللوحة مقارنة بحجمها وأجادت التحكم في الألوان فيها.

أما اللوحة الثانية لها فكانت تحمل لون الصمود للجبال وزهوة ألوانها، والتي ذكرت آل عواد أنها استمتعت برسمها حيث تركت لأناملها حرية الاستمتاع بسكاكين الرسم لرسم الجبال البعيدة تلتها واحة بها أشجار الصنوبر ونباتات متعددة، وقد تميزت بلون الزرقة المتزاوجة مع الزهري بمختلف تدرجاتهما، حيث إنها تبعث للزائرين شعور الاستكنان كما علق الكثير منهم عليها.

خامات قريبة للقلب
ينتقي الفنان أدواته وخاماته التي تساعده على إعطائه ما يريد من نتائج فنية ولا تقيده بقيد، وهذا ما تعطيه ألوان الإكريليك لآل عواد، حيث ذكرت أنها تطلق العنان لنفسها في ممارسة الفن بوساطة ألوان الإكريليك الزاهية والتي تتيح لها الحرية الكاملة بطرق استخدامها لها وتنشر إبداعها على ألواح الكانفاس التي تملأ مكتبها ومن الممكن مستقبلًا أن تجرب خامات أخرى.

مشاركة أولى وبطاقة شكر
لكل خطوة وتجربة تحمل وصف الأولى لها طعم مختلف، وعن مشاركتها في معرض “روازن” قالت: “أضافت لي الكثير واستمتعت جدًا برأي الزائرين، كما أبدى الكثير منهم إعجابهم بقطعي الفنية وأثنى العديد من الفنانين عليها مثل زمان جاسم، وحسن أبو حسين، وعلوي الخباز وسعاد وخيك.

ووجهت ابنة القطيف والتي لا زالت على مقاعد الدراسة الجامعية كلمة شكر خصت بها الروح الداعمة والمشجعة لها حيث قالت: “أخص بالحديث وأقدم كل الشكر الجزيل إلى الروح الداعمة والمشجعة لي دومًا أمي الحنونة فكانت دائمًا الداعم الأول لي ولطالما كانت منبع أفكاري وتقدمي في هذا المجال”.

يذكر أن النسخة الثالثة من روازن التي تنظّمها جماعة الفن التشكيلي التابعة لجمعية التنمية الأهلية بالقطيف تقام على صالة علوي الخباز، وتستقبل زوارها من الساعة 5:00 إلى الساعة 10:00 مساء حتى يوم الجمعة 22 شوال 1444هـ.




error: المحتوي محمي