دلت الكثير من الأبحاث أن نوعية الإشراف الإداري تعد من أهم أسباب رضا الموظف في بيئة العمل التي تعكس الكثير من الآثار النفسية والتنظيمية على الموظف وزملائه؛ فالرئيس له دور مهم وضروري ورئيس في حياة الموظف الوظيفية، لا يمكن إغفالها أو تجاهلها والتي تجعل من الرئيس أهمية لا يمكن تخطيها، فهو الذي يقيم جميع الموظفين ويعطيهم التوجيهات فيما يخص تنفيذ الأعمال المطلوبة اليومية والدورية، كما أنه يقوم بمتابعة الأعمال أولًا بأول ويراقب سلوكياتهم وتصرفاتهم داخل البيئة التنظيمية.
بالإضافة إلى ذلك فإن الرئيس له علاقة مباشرة بمنح الموظف كل الإجازات والترقيات والنقل من موقع إلى آخر أو من دائرة إلى أخرى
ولا شك أن الرؤساء يختلفون في أساليب الإدارة وطرق التعامل مع جميع الموظفين.
وقد يطبق الكثير من الرؤساء نظرية ماكجريجور التي تبين افتراضات أرباب العمل عن العاملين وكيفية التعامل مع كل عناصر الاختلاف، حيث إن أصحاب الاتجاه التشاؤمي يعتقدون أن الموظفين ليس لديهم إنتاجية ولا يتحملون المسؤولية ولا يمكن الوثوق بهم، والتي تنعكس سلبًا على علاقته بالموظفين وتوتر الجو العام في بيئة العمل.
ولا شك أن الرئيس قد يواجه صعوبات وتحديات كبيرة عند تعامله مع الموظفين لاختلاف شخصياتهم، واختلاف سلوكياتهم داخل بيئة العمل خاصة عند وجود التباينات الفكرية والفجوة الكبيرة في المعرفة والخبرة بين الرئيس والموظفين في بعض الأحيان.
ولا يمكن إغفال أن للرئيس والمرؤوس طموحات وأساليب في تحقيق الأهداف مما يجعل حصول التوتر بين الفينة والأخرى في بيئة العمل والتي عدها ظاهرة صحية تنم عن روح المنافسة الشريفة بين الموظفين، والبعض عدها مهمة صعبة للرئيس فيما يخص التعامل بها وإدارتها بحنكة وكياسة، كما نعلم أن الرئيس يتعرض إلى ظروف نفسية وصحية واجتماعية وغيرها من المشكلات، فإن الموظف أيضًا يتعرض إلى مثل هذه الظروف التي تنعكس سلبًا على بيئة العمل ومصلحة العمل المستدامة والتي تحتم على الرئيس والمرؤوس أن يتعاملا معًا وبطريقة صحيحة تجمع بين مصلحة الشخص ومصلحة العمل، ولهذا ينبغي الانتباه إلى أن العمل يتطلب مرونة معينة تستدعي أن يفهم ويقيم كل للآخر فيما يخص الظروف والمشكلات التي تواجه الرئيس والمرؤوس.
لقد صنف أصحاب الاختصاص المرؤوسين إلى فئات حسب صفاتهم السلوكية وكيفية التعامل معهم والتي أحيانًا تكون نتاج معاملة الرئيس لمرؤوسيه في تكوين هذه الأنواع من الموظفين: مثال على ذلك: الموظف المغرور، الطموح، المتذمر.
لا أحد يرغب في استخدام العلاج الصامت على أي فعل وردة الفعل بين الرئيس والمرؤوس؛ لأنها تعطي نتائج سلبية وبيئة عمل غير محفزة ولكن قد تحدث إذا استمرت سيكوسوماتية الرئيس بدون علاج.