تنطلق يوم الخميس 21 شوال 1444، فعاليات دورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت في نسختها السادسة والعشرين، بمشاركة 28 فريقًا من فرق الهواة في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وتشمل (جزيرة تاروت، والقطيف، والدمام، ورأس تنورة، وصفوى، وسيهات)، وذلك تحت رعاية جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، وإشراف رابطة فرق الهواة بالمنطقة الشرقية.
وذكر رئيس المجلس التنفيذي للدورة محمد الدهان أن الدورة هذا العام تسير وفق ما تم إقراره في العام الماضي حيث ستقام ليلًا على ملعب فريق الشمال بتاروت، بواقع مباراتين في اليوم، وقد تم إجراء عملية تجديد واستقطاب عدد من الكوادر المؤهلة، خصوصًا في الجهاز الفني المشرف فنيًا على الدورة، وعلى الكادر العامل لتنظيم وتجهيز الملعب، والكوادر الفنية والإعلامية والحكام، وغير ذلك، على أمل أن يحدثوا بتعاونهم وتكاتفهم إضافة للعطاء الناجح الذي تم في العام الماضي، والذي نال استحسان كافة المتابعين، فضلًا عن الفرق المشاركة في الدورة.
وأضاف الدهان أن تحويل نظام الدورة ووقتها فضلًا عن مكانها في العام الماضي كان أشبه بمغامرة حققت النجاح المطلوب، وذلك بفضل الله، ثم بتعاون كافة الفرق والكوادر فضلًا عن الأسر والديوانيات التي تفاعلت مع طروحات الدورة في رعاية المباريات، فتداعت كل ديوانية وكل عائلة لرعاية مباراة أو أكثر من مباريات الدورة.
وفي هذا الصدد، أشاد الدهان بتعاون فريق الشمال الذي يستضيف الدورة للعام الثاني، بعطاء وتفاعل كبيرين، كان له كبير الأثر على انسيابية المباريات والحضور الجماهيري الذي كان لافتًا في العام الماضي، كما هو الحال في الأعوام السابقة، وقال: “نأمل أن يكون العطاء هذا العام والتفاعل أكثر منه في الأعوام الماضية، لأننا نسير وفق مبدأ ثابت أن الدورة هي للجميع ومن الجميع، وهي دورة المجتمع وعائدها إلى المجتمع وأبنائه الأيتام المسجلين في كشوف جمعية تاروت”.
ولفت الدهان إلى أن المتابعة من المجلس الجديد لجمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية بقيادة رئيس المجلس زهير الوحيد كانت باعثًا لهم لمزيد من العطاء، معربًا عن تطلعه لتقديم شيء حتى لو كان قليلًا لصالح الأيتام، الذين هم أمانة في أعناقهم.
يذكر أن دورة كافل اليتيم لكرة القدم بجزيرة تاروت (كافل) تعد أقدم دورة رياضية خيرية للهواة قائمة ومستمرة بمحافظة القطيف، وقد مضى على انطلاقها 28 عامًا، دون توقف، باستثناء عامي الكورونا والتوقف الإجباري، والذي اقتصرت فيه الدورة على تقديم العون لمشروع كافل اليتيم بجمعية تاروت الخيرية؛ إذ لم تتوقف بعض الفرق الرئيسية في الدورة عن تقديم اشتراكها في الدورة حتى مع التوقف الإلزامي، وقد شهدت النسخ السابقة مشاركة أجيال رياضية، وفرق أحياء بعضها انسحب من الساحة الرياضية، فضلًا عن مشاركة عدد من لاعبي الأندية الرياضية المعروفة في المنطقة الشرقية مثل الاتفاق والقادسية والنهضة والترجي والخليج والهدى والنور وغيرها.