من القديح.. باستدارات ثلاث على جدران «روازن».. غادة العلوي ترسم طفولتها وذكرياتها ووطنيتها

مشاعر مختلفة وحكايات غير مرتبطة ببعضها، وقياسات متفاوتة، اجتمعت في ثلاث لوحات عُلِّقت متجاورة على واحدة من زوايا معرض “روازن”، بصالة علوي الخباز، تشكلت جميعها ببصمات الفنانة التشكيلية غادة حسن ناصر العلوي وألوانها.

مشاعر مستديرة
في اللوحات الثلاث، استدارت مشاعر العلوي، بين الوطنية، وحب الطفولة، والذكريات، مجسدة كل واحد من تلك المشاعر في لوحة خاصة، وفي أوقات مختلفة، لتجد نفسها تشارك بها في النسخة الثالثة من معرض الأعمال الصغيرة الذي تنظّمه جماعة الفن التشكيلي التابعة لجمعية التنمية الأهلية بالقطيف.

وطنية تعكس صورة المؤسس
كمطرزٍ محترف، طرزت التشكيلية غادة وطنيتها في واحدة من لوحاتها الثلاث، مجسدة بألوان الإكريلك انعكاسًا لصورة مؤسس المملكة العربية السعودية وأول ملوكها جلالة المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود، على لوحة خشبية مستديرة بقياس 30×30 سم.

تقول عن لوحتها التي حملت اسم صاحبها “الملك عبد العزيز”: اللوحة كانت تزامنًا مع ذكرى يوم التأسيس، وقد كان لها ميزة خاصة جعلتني أشارك بها في المعرض، حيث كانت رسمًا مباشرًا أمام زوار مهرجان يوم التأسيس الذي أقيم في وسط العوامية 24 فبراير 2023، وقد استغرقت في رسمها أسبوعًا واحدًا فقط”.

طفولة ودمى
اللوحة الثانية لابنة القديح، حكت مشاعر لا يمكن لأي شخص التخلي عنها مهما كبر، فقد كانت عبارة عن صورة لطفلة تحمل بين يديها دميتين، وقد أطلقت عليها اسم “ذاكرة الطفولة”.

تختصر الحديث عن تلك اللوحة، موضحةً أنها تحكي واحدة من هواياتها منذ طفولتها حتى الآن وهي اقتناء الدمى، وهي أكبر اللوحات الثلاث التي شاركت بها في المهرجان، وقد رسمتها بألوان الإكريلك أيضًا، لكنها نفذتها على كانفاس مستدير بقياس 50×50 سم، وقد رسمتها منذ نهاية عام 2022، مستهلكة من الوقت أسبوعين للانتهاء من تفاصيلها كاملة.

ثالثة مختلفة
جمعت العلوي على دائرة ثالثة، وبقياس يتوسط اللوحتين الأخريين، بقايا قصاصات وذكريات رسمتها بألوان الإكريلك وعلى خامة الكانفاس أيضًا، وقد أعطتها اسم “رسائل …و ..”.

وتحدثت عن لوحتها تلك بقولها: رسمت اللوحة بقياس 40×40 سم، وقد نفذتها بشكل مختلف كوني أميل للسريالية والواقع في آنٍ واحد، أما عن اختصار اسمها فأنا أؤمن بأن عنوان اللوحة قد يكون عادةً مجرد شعور فقط، وذلك الشعور استغرقت أسبوعًا واحدًا لتنفيذه على لوحتي “رسائل”، وقد أنجزتها في شهر مارس من هذا العام.

لهذا اخترتها..
وعن اختيارها لهذه الأعمال الثلاثة تحديدًا لعرضها في أولى مشاركتها بمعرض الأعمال الصغيرة، قالت: لقد كان الاختيار من بين أعمالي صعبًا جدًا، لأن لدي الكثير الذي لم يعرض بعد، لذلك اخترت الحديثة منها، وما توفرت فيها شروط العرض في “روازن”، حيث توافقت مع شرط المقاس وسنة الإنتاج وكونها أعمالًا لم أشارك بها من قبل في معارض أخرى.

التشكيلية.. باختصار
غادة العلوي واحدة من أعضاء جماعة الفن التشكيلي بالقطيف، ولديها مرسمها الخاص، وقد بدأت مشوارها الفني بشكل فعلي منذ عام 1418هـ، وعملت خلالها مدربة للفنون في عدة مراسم بالقطيف، كما أنها حاصلة على عدة شهادات خبرة وتقدير وجوائز، وهي من التشكيليات التي تعد مشاركاتها في المعارض قليلة.

الجدير بالذكر أن  معرض “روازن”، يستقبل زواره يوميًا من الساعة 5:00 إلى الساعة 10:00 مساء حتى يوم الأربعاء 20 شوال 1444هـ.




error: المحتوي محمي