عهدٌ ووفاءٌ

إِنْ لَـمْ تَـكُـنْ أَنْـتَ الـوَفِـيُّ
فَـمَـنْ يَـكُـونُ لِــيَ الوَفِـي

 

فَـعَـلاَمَ تَـنْـكَـأُ بِـالْـجَـفـَـــا
عُـمْـقَ الجِـرَاحِ وَتَخْـتَفِي

 

أَسْـعَـرْتَ نَارَاً فِي الفُـؤادِ
فَــمَـا عَـلَـيْكَ لِـتَـنْـطَــفِي

 

هَـيْهَاتَ أَجْـزِمُ قَـاطِـعَــا
بِـالنَّـفْيِ لَوْ جَـازَ النَّــفـِي

 

إِنّـي عَلٰى عَـهْـدِ الوَفَــاءِ
مَـتٰى وَكَـيْفَ وَمَـا وَفِـي

 

فَـالحُـبُّ فِـيْمَـا بَـيْـنَـــنَـا
عَـهْدُ الصَّفِيُّ مَعَ الصَّفِي

 

هَـبَّـتْ عَـوَاصِفُ حُـبّــنَـا
وَازْدَادَ فِـيْـكَ تـَلَـهُّــــفـِي

 

بَـلْ زَادَ مِـيْـثَـاقُ الـوَفَـاءِ
عَـلٰى البَـيَــانِ بِـأَحْـــرُفِ

 

وَهُنَـا الشّـفَـاهُ تَـقَـابَـلَـتْ
بِـالشَّوْقِ تَـحْـتَ المِلْحَفِ

 

وَاهْـتَـزَّ مِنْ طَـرَبِ الهَوٰى
وَتَـرٌ يُـعَـانِـقُ مَـوْقِــفِــي

 

رَقَـصَـتْ عَـلٰى أنْـغَـامِــهِ
شَـمْـسٌ تَـلُـوذُ بِـأَهْـيَــفِ

 

لَـمْ يَـكْـفِنَا وَقْتُ العِـنَـاقِ
وَلاَ الـوِصَــالُ فَـنَكْـتَـفـِي

 

عُـدْ لِلْـوَفَــاءِ مُـسَـارِعَـــاً
وَاجعَلْ صَفَاءَكَ مُنْصِفِي

 

فَالعُمْرُ لَـمْ يَعْطِ الضَّمَانَ
لِــوَاجـِـفٍ .. مُـتَـكَــتّــف

 

دَعْـنَـا عَلٰى العَـهْـدِ الَّذِي
مَـسَـحَ الدُّمُوعَ بِمِذْرَفِي

 

لـِيَطِيبَ مِنْ رَغَدِ الحَيَاةِ
بَـوَاقِـيَ العُـمُـرُ الخَـفِــي



error: المحتوي محمي