استعان الخبير الفلكي سلمان بالتراث الفلكي في حديثه عن “الكنَّة” أو آخر مظاهر فصل الربيع محليًا، موضحًا أن معناها من كنَّ وأكنَّ بمعنى أخفى وأسر؛ ومنه ما أكننتم أي أخفيتم، أما في التراث الفلكي، فهي غيبوبة الثريا في شعاع الشمس، وتعرف أيضًا بالخفوق ويعدونها 40 يومًا، مشيرًا إلى أنها لا تبدو للناظر إلا في حدود منتصف يونيو، على الرغم من حسابهم طالعها بعد أسبوع منه.
وأوضح “آل رمضان” أن الجمعة 28 أبريل 2023م كان بمنزلة الدر 270 (العشرة السابعة بعد المائتين من سنة الدرور)، وفيه دخول رياح السرايات وتعرف بالبارح الصغير، وهي رياح شمالية غربية في الخليج بين منتصف أبريل حتى أواخر مايو، وغيوب نجم الثريا 40 يومًا.
وذكر أن اليوم السبت 29 أبريل 2023م بمنزلة طالع الرشاء وهو ثاني موسم الذراعين، معرفًا الذراعين بالمطر الذي يكون قدره ذراعًا، وآخر النجوم اليمانية، وخامس طوالع فصل الربيع.
وفي حديثه عن طالع الرشاء، أوضح أن معناه الحبل، منوهًا إلى أنه يوصف بأنه العقدتان بين السمكتين في برج الحوت، مضيفًا أن الصحيح هو أنه نجم المراق في كوكبة المرأة المسلسلة، ويعرف بقلب الحوت، ومن خواصه كثرة أمطاره، وهو مطر نيسان المشهور، وهو ما اعتقده العرب أنه سبب انعقاد اللؤلؤ في الصدف، وفيه تهاجر طيور الصفارية والخواضير والقمري والغرانيق، وفيه يعتدل الجو ليلًا، ويميل للحرارة نهارًا، وتغرس فيه فسيل النخيل، ويجنى العسل وتسمد الأشجار وتدلى عذوق النخيل بعد 8 أسابيع من التلقيح.