أسهب المدرب حسين الصالح في بيان احتياجات المراهقين ليحقق الآباء والأمهات من خلال اشباعها وتفهمها حياة متوازنة وسليمة يستطيع المراهق عبرها بناء شخصية مستقلة ومتكيفة، في ورشة عمل أقامتها لجنة “نساندكم” مساء الجمعة 23 محرم 1439هـ في مجلس زين الدين بسيهات.
وهدفت اللجنة النسائية المساندة للخدمات التربوية والتعليمية بسيهات “نساندكم” من تنظيمها لهذه الورشة التي حملت عنوان “إلى أبي وأمي مع التحية..احتضنوني” إلى توضيح كيفية التعامل مع المراهقين في عالم متغير.
وقد انطلق الصالح بعد تعريفه بنفسه بالحديث عن العقل الباطن وما لبرمجته من تأثير على المراهق ليتعمق بأسلوبه التفاعلي في بيان احتياجات المراهق وكان لأسلوبه هذا تحفيزاً لـ 51 حاضرة من السيدات للمشاركة معه بإبداء الرأي والمداخلة والأسئلة أيضاً.
وعدد الصالح من ضمن هذه الاحتياجات الحاجة إلى الأمن وعلاج الخوف عند المراهق باختلاف عوامله، والحاجة إلى القبول الغير مشروط وكذلك الحاجات الاجتماعية ومن أهمها الحاجة إلى الأصدقاء.
وأشار إلى مراحل نمو الفتاة المراهقة وخصائص كل مرحلة منها وضرورة أن تكون الأم صديقة لابنتها في هذه المرحلة الحرجة.
كما كان للمدرب وقفات وإضاءت جاء منها: يمكن للجوال والتابلت أن يقتل كل ما زرعته في ابنك دينياً وأخلاقيا،ً منبهاً على خطر التقنية والعالم الرقمي على المراهق.
وكذلك، نبّه الصالح الحاضرات على ضرورة توثيق العلاقة الزوجية وكتم الخلافات وجعلها بعيدةً عن الأبناء حتى لو اضطروا إلى التمثيل أمامهم لما للخلافات من تصديع لبناء شخصية المراهق.
وشدد على ضرورة الاهتمام بمشكلات المراهق الانفعالية وتفهم مشاعره، والاستماع له والتغافل عن زلاته وضرورة مصاحبته.
واختتمت الورشة بتكريم رئيس لجنة نساندكم المشرف التربوي صلاح آل مطر للمدرب حسين الصالح بدرع تذكاري مع شهادة شكر وعرفان، كما أكد على حديث المدرب بضرورة مصاحبة المراهق.
الجدير بالذكر أن لجنة “نساندكم” تعنى بتقديم خدمات واستشارات تربوية وتعليمية، مع إقامة محاضرات وورش عمل تستهدف الطلاب والأمهات وكذلك المساعدة في عمل مطويات ونشرات تخدم العملية التربوية والتعليمية.