شهدت حسينية العسيف بحي الشويكة في القطيف مساء السبت ٢٤ محرم ١٤٣٩هـ، حفلا تأبينياً بمناسبة حلول ذكرى ارتحال سماحة العلامة الشيخ علي المرهون.
وشمل الحفل كلمة لسماحة الشيخ عبدالغني العباس ومعرضاً لمؤلفات الشيخ المرهون، بالإضافة إلى قراءة ختمة قرآنية لروحه الطاهرة.
وأشاد الشيخ عبدالغني العباس في كلمته بالشيخ المرهون وبالدور الريادي الكبير الذي نهض به في فترةٍ زمنية كان فيها العلماء في مجتمعنا قلةً.
وأشار الشيخ العباس إلى الأدوار الكبيرة التي يمكن أن ينهض بها العالم في مجتمعه والتي تبدأ بالدور العلمي والثقافي وما يكتنفه من تعليم وتأليف وإرشاد وتوجيه، وهذا الدور بحدِّ ذاته يمكن أن يساهم في تخليد العالم وتخليد ذكره بين الناس بسبب ما يخلّفه من تراثٍ علمي وفكري ينتفع به الناس حتى بعد رحيله.
وأضاف الشيخ العباس بأن من الأدوار الدور الاجتماعي والذي يعمل من خلاله على حلّ مشاكل الناس ومعالجة قضاياهم بالإضافة إلى العمل على تأسيس المشاريع والمؤسسات التي يمكن أن تساهم في سدّ هذه الفجوة في حياة الناس، وهو من الأدوار التي يمكن أن تستنزف الكثير من وقته وجهده وعلى حساب أدواره الأخرى في بعض الأحيان.
ومن الأدوار التي أشار إليها الشيخ العباس الدور المناقبي والأخلاقي الذي يمكن أن يتميز به العالم بالتزامه وورعه فيشكل بذلك مدرسة للآخرين يتتلمذون على يديها.
واختتم الحديث بالإشادة بالدور الكبير الذي نهض به شيخنا المرهون وتميّز به في القيام بكل تلك الأدوار على أحسن ما يكون، فكان في كلها موفق، فخدم مجتمعه في كل تلك الجوانب وقدّم وأعطى الكثير.
وبعد هذه الكلمة والمجلس الحسيني قام جمع من المؤمنين بقراءة ختمةٍ قرآنية لروح سماحة الشيخ المرهون.