كلمة كاتب وإعلامي وشاعر وغيرها من المصطلحات يمكن أن تعطى وتقال إلى كثير من البشر مع افتقارهم للعلم بها أو حتى موهبة يحملونها تصقل علمهم أو العكس، بل حتى أحيانًا يلقب شخص بشيء جلي وهو لم يقرأ كتابًا واحدًا ولا يعرف حتى قواعد الإملاء ولا حتى يعي كيف يكتب جملة سليمة كي يزخرف كتابته.
وفي المقابل هناك أشخاص يحملون الموهبة والمعرفة ويبدعون في الشيء الذي يمارسونه، ولكن لا نصيب لهم في دعوتهم بتلك المصطلحات البتة.
وتمشي الحياة على كثير من هكذا وتيرة ولا نعرف ما السبب حتى يومنا هذا، هل هي مجاملات أم واسطات أم حظ، وحتى لو نعرف نصمت.
وهنا نقف عند هذا التوأم؛ يعقوب عبد الكريم قريش وأخيه أحمد عبد الكريم قريش من سكان صفوى، فقد ورثا عن عائلتهما الفنية عائلة القريش أشياء عدة وولدا حقيقة بمواهب فنية لا يستهان بها مثل التمثيل والصوت الجميل ومغازلة الطبلة وكأنها سقيا فنهما.
مبدعان بمعنى الكلمة، فنانان بكل ما أوتيت المفردة من معنى، تجدهما في كثير من المشاركات والفعاليات الفنية الجميلة ويستعان بهما لذلك ولكن مصطلح “فنان” مغيب عنهما.
فكانت آخر مشاركة لهما في فعالية المسحر التي أقيمت في صفوى يوم 28 رمضان الحالي، وكانا يدقان على الطبول وكأن النجوم ترقص معهما من خفة يديهما وقد أبدعا في ذلك كعادتهما بشهادة من سمعهما.
حقيقة توأم يستحقان الإشادة ويستحقان مفردة ومصطلح فنان وهما كذلك.
شكرًا لتواضعهما وشكرًا لأمثالهما الذين لا يسعون إلا لإسعاد من حولهم دون المطالبة بمصطلح هم يستحقونه.