جمع المعرض الثنائي “سادن الليل” للفنانين قصي العوامي وحسين حبيل 65 لوحة فنية عرضت الفن التشكيلي بصورة تجريدية أو التجريد بالكولاج، تمزج بين الحداثة والتراث، لتمثل جزءاً من الفن التشكيلي القطيفي على ضفاف عروس البحر الأحمر.
وأقيم المعرض الثنائي الذي يوم الخميس 22 محرم 1439، ويمتد إلى 10 أيام متتالية، في المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، وقد افتتحه المهندس طلال كردي، بحضورٍ نخبوي من الوسط الثقافي والاجتماعي لمدينة جدة والمملكة.
وتحدث الفنان حسين حبيل لـ “القطيف اليوم” عن تفاصيل المعرض الذي توزعت لوحاته بين 17 لوحة خاصة به و48 لوحة من إنتاج الفنان العوامي، جمع بينهم معرض الفن التشكيلي التجريدي بواسطة ألوان الأكريلك والزيتية، مبينًا أنه ركز في لوحاته على الفن التجريدي البحت.
واعتبر حبيل هذا المعرض امتداداً لتجاربه الفنية السابقة، التي تعكس ما يستوحي من أفكار داخلية وذكريات من الماضي، مثمنًا الاهتمام من الحضور الذي يدل على تقارب الحس الفني بين مناطق المملكة وبالأخص بين القطيف وجدة وذلك لاشتراكهما في طبيعة البيئة الساحلية لكلتيهما.
وركز الفنان العوامي عند عرض أعماله إلى استخدام المفردات التراثية ودمجها في قالب حداثي، مع الخروج من الواقعية بتوظيف التراث والخامات من البيئة، واستخدام المعاجين لوضع التأثيرات والألوان، ودمجها لإخراج فن التجريد بالكولاج.
وأوضح العوامي أنه مع كون إقامة المعرض تمثيل لما يحملان من فن، إلا أنه عمد إلى إظهار جزء من الحركة الفنية بالقطيف بصورة مشرفة، في الوسط الفني بجدة لما تتمتع به جدة من توجهات للفن التشكيلي.
من جانبه وصف الفنان التشكيلي نهار مرزوق – من مدينة جدة – معرض “سادن الليل” بأنه إطلالة شرقية على الساحل الغربي وتمازج بين الرؤية اللونية للفنانين قصي العوامي حسين حبيل، منتقدًا لوحات العوامي على أنها توظيف للعمارة باستخدام الكولاج لطرح نموذجٍ شرقي يسحر المتلقي للعمل بإسلوب فني.
وأضاف سعي حبيل إلى صياغة اللون حساً ملموساً أثر على سطح العمل ليكون مزيجاً من الطراز الفاخر، كما يعتبر اختيارهما لمكان المعرض بالمركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة وعلى منصته من أوائل المعارض في موسم هذا العام.