تحدث الدكتور سعيد علي آل حمدان، حول تأثر الذاكرة بنوعية الطعام الذي يتناوله الفرد، وذلك خلال مشاركته في فعاليات ختام “ملتقى رمضان يجمعنا” لفريق “خير أمة” النسائي التطوعي بسلطنة عمان، عبر لقاء افتراضي على تطبيق الزووم، مساء السبت 24 رمضان 1444هـ، في محاضرة بعنوان “الذاكرة وعلاقتها بالمذاكرة”.
وأوضح “آل حمدان” -في مستهل حديثه- أن المخ يستهلك ما بين 20 – 30% من طاقة الجسم، لذلك يوثر البروتين على فاعلية التفكير، والحلويات على التيقظ، والكاربوهيدرات تساعد على حفظ الطاقة، كما أن هناك العديد من الطعام الذي قد يسهم في رفع مستواها، كالزبيب والسفرجل والجوز والجبن والسلاري والأسماك ولا ننسى الماء.
وأشار إلى أن الذاكرة تعرف بأنها مكان لتخزين المعلومات ويمكن العودة لها عند احتياجها، وتخزن المعلومات في المخ الذي ينقسم إلى فصين؛ أيمن ويختص بالعاطفة والتناسق والخيال وأحلام اليقظة والأبعاد والألحان والمشاعر والألوان والشعر، أما الفص الأيسر فهو يحب الحسابات والأرقام والتحليل والمنطق والترتيب والقوائم وغيرها، وهناك العديد من التمرينات التي تساعدنا على معرفة أي من الفصين هو المسيطر، وهذا لا يعني أننا لا نستخدم إلا فصًا واحدًا فقط بل نستخدم كليهما.
وبين أن هناك علاقة بين الدماغ واللغة، حيث أثبتت التجارب أن هناك أكثر من منطقة في دماغ الأطفال وكل منها لديه القدرة على استيعاب أكثر من لغة وهذا يفتقده الكبار الذين لا يملكون مثل تلك الخاصية.
وأبان أن للدماغ والتعلم ثلاثة شروط أساسية؛ وهي القنوات الحسية والمدة الزمنية وأهمية التكرار للمعلومة، وتوجد علاقة بين الدماغ والذاكرة حيث تختلف طريقة حفظ المعلومات حسب نوع الذاكرة فهناك الذاكرة المنهجية المنظمة التي ترتبط بالفعل والتسلسلية والتي ترتبط بالعاطفة والدلالية التي تختص بالحقائق والحسية، ويعتمد نموذج معالجة المعلومات الذي يعتمد على المدخلات حيث تعالج في الدماغ وتخرج على هيئة مخرجات على كيفية استقبال المعلومات ومن ثم معالجتها لنحصل على المخرجات.
وذكر أن نظرية صناديق الذاكرة والتي تنص على أن الدماغ مقسم لثلاثة صناديق وهي الذاكرة الحسية والذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة الأمد ولكل نوع خصائصه؛ فالحسية تخزن المعلومات في أقل جزء من الثانية ويتم تشفيرها حرفيًا وسعتها غير محدودة، أما قصيرة الأمد فتخزن المعلومات ما بين 12 – 60 ثانية وهي أكثر تجريدًا في تشفيرها وسعتها تتراوح ما بين 6 – 9 أرقام، وتتميز طويلة الأمد بأنها غير محدودة التخزين وتشفر المعلومة تجريديًا وهي غير محدودة السعة.
وطرح الدكتور آل حمدان برامج عدة للمذاكرة منها؛ القراءة الصامتة واستخدام أكثر من حاسة والحفظ والتسميع والتدوين والكل بالجزء والجزء بالكل والتلخيص، مختتمًا بتقديم نصائح وإرشادات لكيفية المذاكرة.
