في جلسة ضمت 5 خطاطين.. حيدر العلوي يكتب «الفاتحة» بـ«الإجازة».. وحسن عبيد يطبق خط المعلا

عقد 5 جلسة خطية تحت عنوان “جلسة خط عربي” للتعريف بالكتابة والأدوات القديمة وأنواع الخطوط، بتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام وجماعة الخط العربي بنادي الفنون بالقطيف، وذلك يوم الأربعاء 21 رمضان 1444، في قاعة عبدالله الشيخ للفنون بالدمام.

وشارك في الجلسة التي استهدفت جميع الفئات والأعمار، الخطاطون حيدر العلوي، وحسن العبيد، وعبدالغني الدجاني، وعبدالغفور الممتن، وجابر الهروبي.

وحضر عدد من الخطاطين، وزوار من خارج دائرة الخط العربي، وتميزت بمشاركة خطاطين يكتبون أنواعًا مختلفة من الخطوط، والتعرف على آخر المستجدات على الساحة الفنية في المملكة وتبادل الخبرات بينهم وبيان كيفية التنفيذ عند استخدام أدوات جديدة.

وتضمنت كتابة مباشرة لآيات قرآنية وتعريف الحضور ببعض الأدوات والخامات المستخدمة والخطوط العربية كخط الإجازة والديواني والمعلا والثلث والنسخ والرقعة.

وناقشت الجلسة الخطية بعض الأمور المتعلقة بفن الخط وتفاصيل عمل جلسات قادمة وإمكانية التجمع من جديد.

وتحدث الخطاط حيدر علوي هاشم العلوي عن مشاركته قائلًا: “كتبت سورة الفاتحة بخط الإجازة والتوقيع بسمك قلم 2 ملم، وحبر ياباني أسود على ورق معالج بالطريقة التقليدية مقهر، وجزء من آية إن ربي رحيم ودود بخط الإجازة 2 ملم بحبر الريحان الأزرق على ورق مصقول مطبوع الزخرفة”.

وذكر لـ«القطيف اليوم» أن هناك نوعين من الأوراق المستخدمة وهي أوراق اصطناعية وأوراق طبيعية مثل ورق الموز أو ورق التوت، مشيرًا إلى أن المعالجة بالطريقة التقليدية تكون بوضع طبقة من النشاء وطبقة من زلال البيض لتكوين طبقة عازلة بين الحبر والورق لتسهيل عملية الكتابة على سطح الورق.

وأضاف أنه يمكن معالجة الحبر فيها إذا ازداد بأن يكشط خارج الحرف وهذا يطلق عليه “الترتيش” وأيضًا يمكن الإضافة من الداخل إذا نقص الحبر وتسمى عملية الإكساء بالسلاية.

وأوضح أنه يوجد أحبار اصطناعية وأحبار طبيعية وقال: “الأحبار الاصطناعية كثيرة، وعادةً الحبر يختلف عن اللون كونه سيالًا ومائيًا ويُحل بالماء ومقارب لألوان الأكريلك، بينما الأحبار الطبيعية تكون محضرة بطريقة تقليدية مثل الحبر العربي يستخدم السخام والناتج من الدخان بتكثيف اللون الأسود المتطاير ومزج الصمغ العربي بتخفيفه بالماء بطريقة معيّنة ليصبح صالحًا للكتابة ويمكن مسح الخط الأسود عند الخطأ بالكتابة’.

وتحدث عن أنواع الورق المستخدم في الخط العربي قائلًا: “نستخدم الورق العادي الخشن والورق الصناعي المصقول اللماع”، لافتًا إلى استعمالات الخط العربي والتي لها استخدامات كثيرة ومنها كتابة المصاحف وعناوين الكتب ولوحات المساجد والأسواق وغيرها الكثير.

واستشهد “العلوي” بالقول المأثور كرسالة يوجهها إلى أفراد المجتمع ولمن يمتلكون فن الخط العربي:
تعلم قوم الخط ياذا التأدب
فما الخط إلا زينة المتأدب
فإن كنت ذا مال فخطك زينة
وإن كنت محتاجاً فأفضل مكسب

وبيّن أن أهم ما يميّز الخط العربي أنه من الأشياء التي تعبّر عن الهوية العربية والإسلامية لارتباطه بلغة القرآن الكريم وبكلام الله -عز وجل- والأحاديث الشريفة.

وأعرب عن تمنياته أن ينصب اهتمام الخطاطين والفنانين بشكل عام على مثل هذه الجلسات وأن تحظى باهتمام أكثر من المجتمع والزوار والجهات الرسمية الخاصة بالخطاطين من خلال عمل فعاليات ومعارض وورش الخط العربي.

من جانب آخر، تطرقت مشاركة الخطاط حسن العبيد بخط المعلا الخط المعاصر وتطبيق بعض التمارين ومناقشة بعض التفاصيل مع الجمهور، فيما شارك الخطاط جابر الهروبي بخط الثلث والنسخ والديواني، إضافةً إلى مشاركة الخطاط عبد الغني الدجاني بخط النسخ، وكتابة الخطاط عبدالغفور الممتن لسورة الطارق بخط النسخ، مؤكدين على أهمية الدعم الإعلامي القوي وحاجتهم إلى جلسات خطية والتعريف بهم أمام الناس وإقامة الورش التدريبية والمعارض الخطية.




error: المحتوي محمي