الباشا: استقلت من الخليج وخزانته فيها 3 ملايين ريال

طالب رئيس نادي الخليج المستقيل فوزي الباشا إدارات الأندية بألا تستمر في إداراتها أكثر من فترتين رئاسيتين، مشيراً إلى أن التوقيت الذي اختاره لتقديم استقالته يعتبر أفضل وقت، في ظل وجود استقرار فني وإداري، وفائض مالي في خزانة ناديه.

واعتبر الباشا في حواره لـ«الحياة» أن القرارات التي أصدرها رئيس الهيئة الرياضية تركي آل الشيخ تعتبر قرارات سريعة وقوية وجريئة، وأزاحت البيروقراطية عن الرياضة، مؤكداً أنه من أكثر المشجعين لقرار اتحاد الكرة بمنع رؤساء وأعضاء إدارات الأندية من الجلوس على مقاعد الاحتياط.

ونفى الباشا أن تكون استقالته لها علاقة بتجهيز أي منصب كما أشيع، قائلاً إن ما حدث هو أن بعض المحبين عرض علي أن أترشح لمنصب، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي شيء رسمي على الإطلاق.

– في البداية لماذا تقدمت باستقالتك من رئاسة النادي، ولماذا هذا التوقيت بالذات؟
– أرى أن هذا هو أفضل توقيت للاستقالة، لأن وضع النادي مستقر إدارياً وفنياً ومالياً، بل من كل النواحي، ولا يوجد أي مستحقات متأخرة، سواء من رواتب أم غيرها، بل يوجد فائض مادي، وبصراحة كانت الاستقالة معدة من الموسم الماضي، ولكنني أجلتها لحين تجهيز الفريق من معسكر، وتعاقدات، وأكون مطمئن على الوضع في ظل وجود إدارة برئاسة الأخ علي المشامع، وعلى العموم سبع سنوات أعتقد أنها كانت كافية، ومن وجهة نظري يجب ألا يتجاوز أي رئيس فترة رئاسية أكثر من فترتين، ويكون قدم ما يتوجب عليه.

– أليس من الأفضل لو كانت استقالتك بعد عودة الفريق لدوري المحترفين السعودي؟
– أنا لا أبحث عن إنجاز شخصي، بل ما كان يهمني أن يكون وضع النادي ككل في أفضل وضع، وفي استقرار، ولست من النوع الذي يربط وجوده أو خدمته لناديه بأمر معين.

– ذكرت أنك تركت النادي، وفيه فائض في الخزانة، كم يبلغ هذا الفائض؟
– مع كوننا لم نوفق بالبقاء في دوري المحترفين السعودي، قمنا بالتسويق للاعبينا بشكل مميز، وهذا لن يؤثر فنياً في وضع الفريق، وقمنا بسداد كل الالتزامات من رواتب وخلافه، وتبقى في الخزانة نحو 3 ملايين ريال، وهذا يسجل لنادينا في ظل ما تعيشه الأندية الأخرى من مديونيات وغيرها، وتجد كثير من رؤساء الأندية يفضلون الرحيل بسبب عدم توفر السيولة، بينما أنا أترك النادي وفيه سيولة.

– أثير أن استقالتك بسبب وجود منصب جديد ينتظرك، فما صحة هذا الكلام؟
– لا يوجد أي شيء من هذا الكلام بصورة رسمية، واستقالتي ليست مرتبطة بأي منصب، وكل ما حدث أن بعض المحبين تواصل معي مقترحاً علي الترشح لمنصب هنا أو هناك، وهذا ليس بصورة رسمية، واستقالتي هي استراحة محارب.

– ماذا اختلف في الخليج خلال السنوات السبع التي ترأسته فيها؟
– زادت طموحات الخليج، وفي المقابل قل الداعمين، فالخليج يمتلك سمعة أفضل ووصلنا في الفريق الأول لكرة القدم في مرحلة لم يصلها بالسابق، وأصبحت طموحات الخلجاويين أكبر مما سبق، وأتمنى أن تتمكن الإدارة الحالية من تحقيق ذلك، وأترك التقويم للمتابعين في ما قدمناه وسط تحديات كبيرة واجهتها مع فريق العمل، وعدم التوفيق في بعض الأمور، هو أمر طبيعي.

– وكيف ترى اختيار حسين الصادق في أكاديمية الحراس؟
– شهادتي في حسين مجروحة، فأنا أول من رشحه للعمل في نادي الخليج، وتعلمنا منه الكثير، فهو شخصية تربوية مثقفة، وصاحب خبرة، وقدوة، واختياره لم يأتي من فراغ، ويستحق هذه الثقة، ويمتلك كاريزما تساعده في النجاح.

– هناك قرارات صدرت من رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، وصفها البعض بالسريعة، والقوية، وفي فترة وجيزة، فما تعليقك؟

– أعتقد أنها قرارات جريئة وسريعة أزاحت البيروقراطية عنا، واختصرت الكثير من الإجراءات، وتصب في مصلحة رياضتنا، وكنا محتاجين إلى مثلها، فرياضتنا مقبلة على مرحلة مهمة، وليس على مستوى كرة القدم فقط، وهناك تناغم بين قرارات الهيئة، واتحاد القدم، وهذا أمر يشكر عليه القائمون على الجانبين.

– اتحاد القدم أصدر قراراً بمنع رؤساء وأعضاء الإدارات من مقاعد الاحتياط، فما تعليقك؟
– أنا من أول المشجعين لهذا القرار، وطوال السنوات السبع لم أجلس على مقاعد الاحتياط إلا مرات قليلة جداً، ولأسباب معينة.


error: المحتوي محمي