بعد قبول 445 متبرعًا.. مركزي القطيف وتنمية التوبي يعتذران: لم نستطع احتضان الجميع.. تجاوزنا العدد المنشود

دعمت حملة “بدمك تعمر الحياة” خلال أيامها الأربعة، بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي بـ445 كيسًا من الدم جاد بها المقبولون في الحملة من أبناء محافظة القطيف.

وشهدت الحملة التي تنظّمها جمعية التنمية الأهلية بالتوبي بالتعاون مستشفى القطيف المركزي، في ثالث أيامها الإثنين 19 رمضان 1444هـ، تقدُّم 124 راغبًا في التبرع قُبِل منهم 117 متبرعًا، فيما استبعدت الحملة الـ7 الباقين لأسباب صحية.

وتميّزت الحملة التي أقيمت في قصر الغانم للمناسبات، بتوافد الراغبين بالتبرع بأعداد وصفها القائمون عليها بـ”الضخمة”، حيث كانت تغلق أبواب استقبال المتبرعين قبل أن تكمل الحملة ساعتها الأولى خلال الأيام الأربعة.

من جانبه، توجّه منسق حملات التبرع بالدم في مستشفى القطيف المركزي مصطفى الأسود باعتذاره لأبناء المجتمع ممن كانوا يرغبون التبرع ولم تتمكن الحملة من استقبالهم، مشيدًا بعطاء أبناء محافظة القطيف والمقيمين فيها من جنسيات مختلفة على حسّهم الاجتماعي، ومبادرتهم الدائمة لدعم مثل هذه الحملات.

وقال الأسود: “في كل حملة ننظّمها للتبرع بالدم نعرف يقينًا أننا سنصل لهدفنا المنشود خلال أيام الحملة إلا أن الحملة الأخيرة رسمت الفرحة والإكبار في نفوسنا لأبناء القطيف، فالأعداد التي كانت تتوافد على الحملة لم تكن أعدادًا بسيطة، لقد كنا نقفل باب القبول خلال نصف الساعة أو الـ45 دقيقة الأولى من الحملة مما كان يضطرنا لعدم قبول ما يقارب 80 إلى 100 راغب بالتبرع يوميًا خلال الأربعة أيام، وهذا الأمر أوقفنا وقفة خجلٍ أمام عطاء أبناء القطيف الذي لم نتمكن من احتضانه بأكمله في هذه الحملة، فنحن كمنظمين محدودين بعدد للمقبولين لا يمكننا تجاوزه، لاسيما أنه لا يمكننا حفظ الدم المتبرع به لأكثر من 40 يومًا”.

وختم بقوله: “رغم أننا نقف معتذرين بخجل لمن لم يمكنهم التبرع إلا أننا نصاحب الاعتذار بالشكر لكل من زار الحملة وهو يحمل في داخله الرغبة بأن يكون اسمه ضمن قائمة المتبرعين”.

وتوجه الأسود ورئيس جمعية التنمية الأهلية بالتوبي؛ بالشكر لجميع كوادر الحملة والمنظمين، وعلى رأس قائمة الشكر أبناء الغانم؛ لاحتضانهم الحملة بكل رحابة صدر، فيما أكد الأسود أنهم يعتبرون النجاح بدأ من توفيرهم المكان المخصص لإقامة الحملة، وهذا الأمر ليس مستغربًا منهم ولا جديدًا عليهم، بل هذا ما اعتادوه من عطائهم ووقفتهم الدائمة لخدمة مجتمعهم.




error: المحتوي محمي