كشفت الكاتبة آسيا آل عُمران عن سرّ الجمال، الذي يُوصل إلى الكمال في إصدارها السادس، الذي حمل عنوان “سرُّ الجمال والكمال”، الصادر عن دار ريادة بـ12 نصًا في 66 صفحة.
الشكل والمضمون
غالبًا يستمد الكاتب ما ينسجه يراعه نتيجة لما يستشعره في الحياة، ليُكوّن فكرته، ويستجيب لها، ليكتبها، وهذا ما حدث فعلًا إلى الكاتبة آل عُمران المُنحدرة من بلدة سنابس والمُهتمة بالشّأن الديني، لتُقدم الكثير من الدورات التّثقيفية، الدينية للأطفال، وتسعى إلى تقديم هذه الثقافة، أيضًا من خلال ما تكتبه لتجعله في كتاب تلمسه الأيدي ويلمس العُقول.
وكشفت آل عُمران عن سر اختيارها لعنوان الإصدار الذي يشي بأنّ ثمة شيء ما وراءه؛ قائلة: “إنّ الإصدار يتحدث عن أصل الكمال، وماهية الجمال الواقعي والحقيقي، الذي يرفع الإنسان، ويُميّزه عن باقي الكائنات الحية، لهذا أردته كالسرّ الكاشف للحقيقة حيث إنه لم يكن محض خيال، أو جاءت فكرته من مجرد فكرة استدعيتها لأكتبها، ولكنه له قصة جعلتني أمعن التفكر فيها، واستنطاقها، وتدويرها أيامًا طويلة، والتي تأتي من إقبال الفتيات والشابات على الاهتمام المُفرط بالشكل الخارجي، وكماله وجماله، بعيدًا عن أصل الكمال والجمال، الذي يكمن في العقل والمنطق، وما تحمله النّفس من جوانب إنسانية، تحكي الجمال بعمق”.
وأضافت أنّ الله سبحانه وتعالى فطر الإنسان على عشق الكمال والجمال، مُوضحة أنّ الناس تتفاوت فى تحقيقه، والجميع يسعى لذلك، والبعض يغفل عن المعنى الحقيقي له.
وأشارت الكاتبة إلى أنّ مفهوم الكمال والجمال فى الإسلام، يُبنى على ثلاث مُعطيات، لخّصتها في: جمال العقل والمنطق والتفكير، وقالت: “هذا الجمال والكمال العقلي يرفع الإنسان إلى مدارج الكمال الحقيقي، وجمال الروح التي تكمن فى إطلاق العلاقة مع خالق الكون وصانعه لتصبح جميلة بجماله وكاملة بكماله، جمال النّفس وما تحمله من الجوانب الأخلاقية لتقف عند حدها، ولا تتجاوز ما دونها”.
الحياة الاجتماعية
وعن الاتجاه الذي تسلكه في نوعية الكتابة لتأتي عن الحياة الاجتماعية، تُجيب آل عُمران بقولها: “إنّ المُجمع هو الأصل، ونحن مهما وصلنا من علم، فإنّنا نحتاج إلى من يُلفت انتباهنا لبعض الأمور سواء أكانت للتذكير أو الاستيقاظ من الغفلة أو تقصير أو جهلنا بعض الأمور”.
وأردفت بأنه ينبغي على الكاتب أن يكتب في هذا الجانب؛ لأنّ الأجيال مُتوالية، وتحتاج للتوعية في بعض جوانب الحياة.
