تتوارى خلف الغيوم

تغيب زهرتي ..
تختفي حبيبتي ..
كالشمس خلف السحاب ..
يَظلّمُ نهاري ..
ويزداد ليلي ظُلمة ..
أتوه في حال غيابها ..
كالاعمى وسط الظلام ..
يصعب علي الانتظار ..
أعيش حالة من الاحتضار ..
تشرق فجأة !!
بحروف وكلمات ..
ورسالة الصباح .. ..
في صبيحة يوم مشرق ..
يختلف ويختلف ..
باشراقتها و النور والبهاء ..
ترسل أشعتها الذهبية سهاماً ..
مع تغريدة طيرٍ ..
يطرق نافذتي ..
يعزف لحناً على أوتار قلبي ..
تحمل بين طياتها اشتياقاً ..
تزخرف حبها ..
تنشر عطرها ..
مع ورد الربيع ..
تؤجج مشاعري ..
توقد في روحي الحياة ..
و تجدد الأمل ..
توهمني زهرتي ..
حينما افتقدها ..
أنها ماغابت !!
و غيابها ليس غياب ..
أنه لاغيوم في أفق السماء ..
تحجبها عني ..
تتوارى خلفها ..
و أن حكايا الأمس ..
لا وهم ولا نسج خيال ..
في الذاكرة لا تبرح ..
حقيقةٍ ..
ما غادرت !!
ما ابتعدت !!
تحاول اقناعي !!
أن سمائها صافية ..
لا تتلبد بالغيوم ..
وهي بازغة بضيائها ..
لا دموع تذرفها ..
لا اشواق تخفيها ..
لا آهات تدميها ..
حكاياتها نفس الحكايات ..
و مشاعرها ودٍ وحنان ..
و ضحكاتها حياة ..
تغيب حبيبتي وتختفي ..
تنساني ..
عمداً أم من غير قصد ؟؟!!
تذكرني وتُذكرني ..
أنها لم تنسى ..
أنها هنا ..
تشعرني أني غبت عنها ..
كالبدر في المحاق ..
وأنها في الانتظار ..
على ذات الرصيف ..
ذات المكان ..
باختلاف الزمان ..
أنها لي ومعي ..
لن ولم ولا تتجاهلني ..
و عطري ما غادر حاستها..
تتنفسي عبيراً ..
لا يختفي شذاه ..
ما زالت ضياء قلبي ..
وهمس الروح للروح ..
حُب ونقاء ..
ما زلتُ في عينيها ..
البريق والأمل والصفاء ..
ولـروحها ،، غيثاً يهطل بسخاء ..
ثم تهمس كفاك !!
أنت حُب الروح ..
و حُب العمر ..
حتى الفناء .. يا زهرتي



error: المحتوي محمي