على مسرح حرفيون 2.. أحمد المطرود يتحدث عن تنمية المسؤولية لدى الأبناء.. ويحذر من الإغداق

تعرف زوار المسرح الثقافي في فعالية حرفيون 2، على طرق تنمية المسؤولية لدى الأبناء، من خلال محاضرة قدمها المدرب أحمد المطرود، مساء الأربعاء 7 رمضان 1444هـ.
وتحدث  المطرود عن أهمية مشاركة الأبناء والديهم في  المسؤولية واعتمادهم على أنفسهم في إنجاز المهام الخاصة بهم أو بعض المهام المتعلقة بالأسرة بما يتوافق مع قدراتهم الجسمية والنفسية ومراحلهم العمرية، والعمل على إيجاد حالة من التوازن في تحمل المسؤوليات التي يتكفل بها الوالدان مع الأبناء للنهوض بالمستوى النفسي والاجتماعي لأفراد الأسرة قاطبة.
وفرق المطرود في محاضرته التي حملت عنوان “تنمية المسؤولية لدى الأبناء مفتاح نجاحهم في الحياة”، بين مفهوم الطاعة والمسؤولية بما تشمله من معاني الاعتماد على النفس، وتقدير الذات والالتزامات بالوعود، وتحمل عواقب القرارات والسلوك الشخصي، بالإضافة للاعتراف بالأخطاء، وتجنب الوقوع فيها، وأن يكون الفرد عضوًا مسهمًا في الأسرة والمجتمع، بعكس الطاعة التي تكون في الانقياد لأوامر الوالدين دون المشاركة فعلية خوفًا عليهم من الفشل، مع غياب التوجيه لتحمل المسؤولية.
وأوضح الأثر الإيجابي المترتب على المشاركة في تحمل الأبناء المسؤولية والذي يكمن في أنها خطوة أولى ومهمة تتخذ في التعلم، كما أنه حينها يرون الأمور في نصابها الصحيح، فضلًا عن ذلك فرصة للتوقف عن تكرار المواقف الفاشلة، وتزيد من قوة شخصيتهم، بالمقابل عندما لا يتحملون المسؤولية فإن الأبناء يملكون منظورًا غير واقعي لكيفية سير الحياة، وينخرطون في اللوم الذهني، مع محو أي إمكانية للنمو من أجل النجاح.
وبين العلاقة الوثيقة بين تقدير الذات والمسؤولية لما لهما في تعزيز صقل الشخصية، مع قناعتهما بضرورة الاعتراف بالخطأ والتعلم منه، والتمسك بالمهمة إلى حين إنجازها، والاستعداد لطلب المساعدة، كما أنه تتضح له نقاط القوة والضعف في شخصيته من خلال التعامل مع الآخرين، وقادرين على التجرية والمخاطرة، وحل المشكلات التي يواجهونها.
وحذر من التساهل في التعامل مع الأطفال والذي يكون جليًا في ثلاث صور هي؛ إغداق الأشياء على الطفل بدون حاجة إليها، وفعل الكثير من المهام نيابة عن الأبناء مما يفقدهم عملية التعلم للمهارات اليومية، وتوقع الوالدين عدم قدرة الأبناء على القيام بالأعمال المناطة بهم بتقديم الأعذار لهم في حال عدم تحملهم المسؤولية.
وكشف عن عدة استراتيجيات يومية لتنمية المسؤولية لدى الأبناء ومنها؛ تربية الأبناء على تنظيف كل عبث يقومون به في المنزل، وإعطاؤهم الفرصة للإسهام في عمل الخير التطوعي، وتوفير روتين يعتاد عليه الأبناء، وعدم التسرع في إنقاذ الطفل من المواقف الصعبة التي يتعرض لها.
وأضاف لذلك استراتيجية (نعم – لا – ربما) والتي توضح الخيارات للطفل، موضحًا أن خيار “نعم” يكون بتقبل قرار الابن حتى لو لم يكن يفضله الوالدان، وخيار “لا” هو الجزم على عدم قبول الموقف مع توضيح السبب، وأخيرًا خيار “ربما” الذي يعد المنطقة الرمادية ويمكن فيها التفاوض والتحول من لا إلى نعم.
جاء ذلك في اللقاء التثقيفي المصاحب لفعالية حرفيون 2، المنظم من مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، وبرعاية من سعادة محافظ القطيف إبراهيم الخريف، وبالشراكة المجتمعية مع بلدية المحافظة وجمعية التنمية الاجتماعية بحلة محيش، والذي انطلق يوم الأحد 4 رمضان 1444هـ، ويستمر لمدة 10 أيام متتالية، بحديقة الناصرة بمحافظة القطيف.



صور من الفعاليات





error: المحتوي محمي