بهاء الأنبياء

تَنْأى، وَيَزْحَمُ ناظِرَيَّ حُضُوْرُ
لا لَنْ تَنَالَكَ – يا أُخَيُّ – قبُورُ

 

كَمْ مِنْ دَفِيْنٍ آنَسَتْهُ مَلائكٌ،
وَاسْتَقْبَلتْهُ عَلَى الأرَائكِ حُوْرُ!

 

أَخْفَتْهُ عَنْ عَيْنِ الحياةِ تَرَائبٌ،
بَعْضُ الخَفاءِ عَلَى العيُوْنِ ظُهُوْرُ

 

نَثَرَتْ عليكَ الأنْبِيَاءُ بَهَاءَها،
بِكَ سُنْدُسٌ خُضْرٌ زَها، وَحَرِيْرُ!

 

وَرَواءُ غيثٍ مِنْ وِلايةِ حَيْدَرٍ
يَنْسَابُ كَوْثَرُهُ هَوَىً، ويَمُوْرُ

 

للهِ دَرُّكَ! أيُّ قَبْرٍ رَوْضَةٌ؟!
رَوْحٌ ورَيْحَانٌ بِها، وَسُرُوْرُ

 

وَلَرُبَّ مَيْتٍ كَانَ يَمْنَحُ ِعِيْشَةً!
وَلَرُبَّ حَيٍّ بَيْنَنَا مقبورُ!

 

كَمْ مَيِّتٍ حيٌّ، وَحَيٍّ مَيِّتٌ؟!
وَقُبُوْرُ مَوْتَى – لَوْ رَأَيْتَ – قُصُوْرُ



error: المحتوي محمي