استطاعت ابنة العوامية يقين باقر أحمد الفرج أن تجني ثمار جهدها وعملها المتواصل الدؤوب بإحراز المركز الأول كأفضل مشروع واعد ضمن 40 متنافسًا تقدموا بمشروعاتهم، وذلك عند التحاقها ببرنامج رواد الابتكار الذي حصلت من خلاله على احتضان لمشروعها من شركة حلول لتطوير الأعمال ومؤسسة رواد الابتكار، وبرعاية من بنك الجزيرة.
وتحدثت “الفرج” عن رحلة شغفها بالوصول إلى ما كانت تؤمن به من نجاح مشروعها الذي يخدم فئة مهمة من المجتمع كونه مشروعًا طبيًا؛ حيث بدأت في الحديث عن تطلعها منذ صغرها لتحقيق حُلم دراسة الهندسة وكون والدها مهندسًا جعلها تميل بأهدافها لدراسته.
واختارت أن يكون اختصاصها هندسة الإلكترونيات الذي وجدت فيه نفسها وقدرتها على أن تصبح شيئًا متميزًا، مشيرةً إلى أن الشغف دائمًا هو الطاقة المحركة التي تدفع بها خطواتها وكل من يريد أن يتفرد ويتميز وأن يحقق الانتصارات والنجاحات عليه أن يتبع شغفه ليكون عظيم الأثر.
وعن بداية فكرة مشروعها تقول: “لا تخلو الحياة من الصعوبات ولكن الأهم عدم الاستسلام وتخطي العقبات للوصول للنجاح، فقد تخرجت في جامعة البحرين، في شهر يناير من عام 2021م وحصلت على بكالوريوس هندسة الإلكترونيات، وكأي شخص في الحياة تتولد لديه الكثير من الأفكار في يومه وبحكم أنني طالبة هندسة ومن المعلومات التي كنت أدرسها قمت بربط أفكاري مع معلوماتي لأخرج بعدة أفكار”.
واستكملت: “وتمسكت بفكرة مشروعي الحالي حتى استطعت تنفيذها على أرض الواقع، ونفذتها في بداية الأمر كمشروع تخرجي وترشح المشروع لجائزة الأمير خالد بن حمد آل خليفة في سنة 2020م”
وعن مراحل التأهل إلى لحظة إعلان حصولها على المركز الأول قالت: “بدايةً كانت هناك مقابلة من قبل مؤسسي البرنامج لمعرفة فكرة مشروعي وقبوله بالبرنامج وتم قبولي به والذي كان لمدة 3 أيام تعلمت فيه الكثير وتوسعت آفاقي، وبعد الانتهاء من البرنامج كان يجب على الـ40 مشتركًا التجهيز لعرض المشروع للتحكيم من قبل لجنة التحكيم المكونة من أعضاء شركة حلول لتطوير الأعمال ومؤسسة رواد الابتكار برعاية بنك الجزيرة”.
وأوضحت “الفرج” أنه في يوم التحكيم الذي وافق 7 مارس 2023م، عرضت المشروعات وقدمت نبذة عنكم منها وأهدافها، واختيرت 10 مشروعات لاحتضانها وتطويرها، وفي اليوم الذي يليه تم تكريم المشاركين في البرنامج وإعلان الفائزين ونيلها المركز الأول.
وعبرت عن سعادتها بحصولها على المركز الأول حيث إنها لم تتوقع الفوز بالمركز الأول عند رؤيتها رواد أعمال مشاركين بخبرة تفوق خبرتها رغم إيمانها بمشروعها ويقينها التام بنجاحه.
ولفتت إلى إحدى الصعوبات التي واجهتها في مسألة الوقت؛ حيث كان عليها إنهاء أعمالها الملزمة بها في جهة عملها التي تعمل لديها، وبعدها العمل على مشروعها وحضور البرنامج، موضحة أن مديرها كان متفهمًا لوضعها مما ساعدها كثيرًا.
وتطمح إلى العمل على مشروعها وأفكارها وتطويرها لتسهيل الحياة ووضع بصمة في العالم، مقدمةً شكرها لوالديها على دعمهم الدائم لها وتشجيعها على تخطي العقبات وتحقيق أهدافها.
ونصحت بعدم الاستسلام للعقبات والظروف والاستماع إلى من يحبط أو يسخر من الأفكار والعمل عليها، مؤكدةً أنه يجب على الإنسان أن يثق بنفسه وقدراته ولا ينهزم بسهولة حتى يصل إلى ما يريده.
