أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، الثلاثاء 29 شعبان 1444هـ، ، نتائج البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الـ 13، وقد بلغ عدد من أدى مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة أكثر من 52 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين الذي تنظمه “موهبة” سنوياً وبشراكة إستراتيجية مع كل من وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بالمركز الوطني للقياس.
وجاء من بين الطلبة الأوائل على مستوى المملكة، عدد من طلاب الشرقية ومحافظة القطيف، وبينهم في المستوى الأول في الصفوف الثالث والرابع والخامس الابتدائي: أمجد تركي علي المياسه (محافظة القطيف)، وحسن محمد حسن العبكري (محافظة القطيف)، وفاطمة أحمد آل عبدالحي (محافظة القطيف)، والمستوى الثاني في الصفوف السادس الابتدائي والأول والثاني المتوسط: عبدالهادي هاشم الأحمد، ونبراس يوسف جعفر الشعلة، وفي المستوى الثالث الصفوف الثالث المتوسط والأول الثانوي: عبدالله جعفر آل مرزوق (محافظة القطيف)، وحسن علي الموسى (الشرقية).
وأوضحت “موهبة”، أن عدد الطلبة الذين تم اكتشافهم أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، وقد تم ترشيحهم للبرامج والخدمات المقدمة من كل من “موهبة” ووزارة التعليم والجهات الداعمة للموهوبين حسب معايير البرامج ومتطلباتها، وسينضم الطلبة إلى زملائهم المكتشفين من السنوات الماضية، ووجهت موهبة التهنئة للطلاب والطالبات المكتشفين وأولياء أمورهم، متمنية لهم مشاركات فاعلة في البرامج المتميزة تعزيزاً لشعارها ” موهبة – حيث تنتمي”.
وأضافت أنه قد تم إعلان نتائج مقياس موهبة لهذا العام في سجل الطالب على بوابة موهبة؛ استكمالاً لمسيرة أعمال البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، كما قد تم فتح التسجيل في البرامج الإثرائية التي ستقام في الصيف القادم، بحيث يمكن للطلبة الاطلاع على معلومات التسجيل لجميع البرامج عبر موقع موهبة الإلكتروني، مشيراً إلى أن المقياس استمر هذا العام في تقديم تفاسير لنتيجة الطالب تسانده في فهم جوانب موهبته وتطوير ذاته ضمن المحاور المغطاة، ويأتي ذلك استمراراً للارتقاء بخدمات المؤسسة وتعزيزاً لدور المقياس كأداة تشخيصية فاعلة.
وأفاد نائب الأمين العام لخدمات الموهوبين الدكتور باسل السدحان أن برامج “موهبة” برامج علمية تثري الطلبة بما يقدم لهم من برامج مدرسة من خلال تدريسهم لمناهج موهبة التي صممت بالتعاون مع بيوت خبرة بُنيت في معظمها بشكل يتوافق مع مناهج وزارة التعليم بحيث تشكل تحدياً لقدرات الطلبة الموهوبين، ويقوم على تدريسهم معلمون مختصون، وقادرون على تلبية احتياجات الطلبة الموهوبين واهتماماتهم.
من جهته، بين وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتور محمد المقبل أن الطالب الموهوب لديه هِبَاتْ ومَلَكَاتْ، وكلما توافرت العوامل التي تساعد الطالب الموهوب، كلما تطور أكثر وأكثر ، وأصبح ذا فائدة للعالم أجمع، ومن هذه العوامل التي تساعد الطالب الموهوب هي المعلمين الحريصين على تقديم الخدمة التعليمية للطلاب والطالبات، بإعطائهم مجموعة القيم والمعارف ليكوّن لديهم القدرات والخبرات، وكذلك المدرسة والأسرة.
بدوره، أكد المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس عبدالله القاطعي أن الطلبة الموهوبين يحتاجون إلى عملية الاكتشاف ثم عملية الرعاية لتمكينهم لقيادة المستقبل -بإذن الله- لأن الموهوبين هم صناع المستقبل.
ويعد “مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة”، المحطة الأولى لرحلة الطالب الموهوب ومدخلاً لمعظم خدمات وبرامج موهبة، ويشمل عدة محاور تتضمن المرونة العقلية، والاستدلال الرياضي والمكاني، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء.
ويتاح للطلبة أداء المقياس باللغتين العربية والإنجليزية عبر أكثر من 100 مقر محوسب للطلاب المستهدفين من الصف الثالث الابتدائي إلى الأول الثانوي.
وبلغ عدد الطلاب والطالبات الذين أدوا المقياس على مدار 13 عاماً من إدارات التعليم كافة أكثر من 518 ألفاً، وتم اكتشاف أكثر من 186 ألفاً من بينهم.
وبلغت نسبة الطلبة المؤدين للمقياس في هذا العام من المستوى الأول، والذي يشمل الصفوف (ثالث ورابع وخامس ابتدائي) 31% ، بينما بلغت نسبة الطلبة في المستوى الثاني، والذي يشمل الصفوف (سادس ابتدائي وأول وثاني متوسط) 33%، وبلغت نسبة طلبة المستوى الثالث (ثالث متوسط وأول ثانوي) 36% من إجمالي الطلبة المؤدين للمقياس، كما بلغت نسبة الطلبة السعوديين 96%، في حين بلغت نسبة الطلبة غير السعوديين 4% ويمثلون قرابة 40 جنسية مختلفة، وأدى المقياس باللغة العربية 92%من إجمالي الطلبة في حين أدى 8% من الطلبة المقياس باللغة الإنجليزية.
يذكر أن “موهبة” استثمرت منذ نشأتها في بناء مناهج علمية متخصصة والعديد من البرامج الإثرائية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وغيرها، من أجل تقديمها للطلبة في جميع المراحل الدراسية بالشراكة مع عدد من بيوت الخبرة العالمية، إضافة إلى وجود برامج متخصصة لصقل مهارات الطلبة الموهوبين في البحث العلمي واللغة الإنجليزية وتأهيل الطلبة للقبول في الجامعات العالمية المرموقة.