جُرْحُ القَداسَة

كيفَ القداسةُ دونَ اسمِكَ تُعْرَفُ
و القُدسُ جُرحٌ في سمائِكَ يُوقَفُ

صارتْ لنا مِنْ قُدسِ روحِك قِبلةٌ
نحدُو اليها في الصلاةِ و نَحْرِفُ

ما كانتِ الأحزانُ تعرِفُ مقلتي
و لا عيوني أحمرَ الدمعِ تذرِفُ

حتَّى بَدَتْ تجري دماؤُك أَبحُراً
في الطفِّ من نَحْرِ الكرامةِ تَنزِفُ

و نعتَكَ بالآهاتِ كلُ قصائدي
أنَّ القصيدَ بدونِ حرفِك صَفْصَفُ

حتى و انتَ على الصعيدِ مضرجٌ
كانت جِنانُ الخُلدِ باسمكَ تهتفُ

عجَّت بأطرافِ السماءِ ملائِكٌ
زُمَراً نعتَكَ و بالصلاةِ تُرفرِفُ

يا منْ بكتْ من بعدِ مقتلِهِ السما
(دماً عبيطاً) بالرواياتِ يُوصَفُ

قتلوكَ ظُلماً و الخَساسَةُ طَبعُهمْ
(ويلٌ) لمنْ جاءوا عليكَ تألَّفوا

ما إنْ بقيتَ على التُرابِ ثلاثةً
إلاَّ لكي (يَزْكَى التُرابُ و يَشْرَفُ)

أَضحى ترابُ الطفِّ و هوَ مَطهَّرٌ
من قُدسِ نورِكَ فهوَ فيها (الأَشرَفُ)

و التُرْبُ في أرضِ الغريِّ تباشَرَتْ
تدعوكَ طُرّاً بالبهاءِ (النجفُ)

يا (كربلا) يا أرضَ طُهْرٍ قد حوتْ
جِسمَ ( الحسينِ) و عزَّ ذاكَ الشرفُ

هل لي الى ذاكَ الضريحِ طريقةٌ
في (الأربعينَ) بِهِ أَطوفُ و أَرشِفُ

(ذَاكَ المُنَى لَوْ أنَّ ذلكَ يَحصَلُ)
يا سيدي فأرحمْ مُوالٍ (يَلْهَفُ)

 

اليوم الثالث عشر من محرم الحرام ١٤٣٩


error: المحتوي محمي