الشيخ يأخذ منسوبي ومنسوبات صحة القطيف في رحلة لـ الإبداع الوظيفي

أخذ المدرب إبراهيم علي الشيخ 20 شخصًا من منسوبي ومنسوبات شبكة القطيف الصحية في رحلة نحو تفسير سيكولوجية الإبداع الوظيفي، بخلق رؤية جديدة لهم، وفق المهارات المعرفية التي يمتلكها كل موظف، وتوجيهها بما يتوافق مع المعطيات المهنية داخل بيئة العمل، ودعوتهم للتعايش بحل المشاكل التي يتعرض لها الموظف على أنها فرص تطويرية تساهم في تطوير الأداء المهني بطريقة إبداعية.

جاء ذلك في محاضرة “سيكولوجية الإبداع الوظيفي” التي قدمها خلال استضافته ضمن سلسلة محاضرات برنامج نلتقي لنرتقي بإدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب الإكلينيكي بشبكة القطيف الصحية، والتي نُفِّذت يوم الاثنين 28 شعبان 1444هـ، بقاعة المحاضرة في مبنى الإدارة بمستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية.

واستهل الشيخ المحاضرة بعرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان “لا حدود لقدراتك”، وعلى ضوئه ناقش مع الحضور كيف يمكن تحويل الطاقات الذاتية إلى فرص بعد الوعي بها، والعمل على التكيّف مع البيئة المحيطة التي يعيش فيها الفرد لتكون له بصمة إنجاز وتميُّز بين الآخرين.

وأسهب المدرّب في التعريف بـ10 عادات سلوكية يمارسها المبدعون، منطلقًا بعادة الثقة بالله ثم الذات والآخرين، تلاها الجوع الدائم للمعرفة والبحث عن الجديد من العلوم وبشتى المجالات المعرفية، مطالبًا بالخروج عن المألوف الذي يولد الإبداع، ومن خلاله يفتح للفرد روافد المعرفة، منوهًا بأنه رغم ذلك إلا أن المبدعين يؤمنون بأن التكامل مع الآخرين نابع من اختلاف القدرات فيما بين الناس، مشددًا على أهمية احترام المنافسين الذين يتعاملون معهم ضمن مبدأ الاحترام المتبادل مع الآخرين.

وأضاف لعادات المبدعين؛ الإيمان بأن الموظف للوظيفة، والرغبة الدائمة في التفرد الذي ينبع من الوعي بقانون الندرة، بالإضافة إلى إتقان الهندسة العكسية، ومراجعة وتجديد الأهداف كلما لزم الأمر ذلك، موصيًا بممارسة عادة إدارك وابتكار العلاقات الإنسانية التي تقر ضرورة تقدير العلاقات التي توجد الترابط من دون إسقاط الآخرين، ومحاولة تجميد السلوك السلبي ورفع السلوك الإيجابي، وفي حال عدم القدرة يكون الانسحاب.

ونبّه على ضرورة الوعي بأهداف الآخرين ضمن معادلة القبول والتقدير، ومحاولة تقبُّل آرائهم بما هم عليه من علل، والنظر للجانب الآخر بتقدير عملهم، مع الوعي بضرورة محبة الذات بما تحمل من إيجابيات وسلبيات كونها مرتكز المعرفة التي ينطلق منها الفرد للتعرف على المحيط الذي يعيش فيه.

من جانبه، ختم منسق برنامج نلتقي لنرتقي حسين صالح آل شبيب المحاضرة بتوجيه الشكر للمدرب إبراهيم الشيخ، والحضور الكريم، مؤكدًا على حرص فريق عمل برنامج نلتقي لنرتقي على تنمية المهارات التطويرية والمعرفية المميّزة في المجالات العلمية والسلوكية، والمهارية التي ترتقي بموظّفي شبكة القطيف الصحية، وتحت إشراف مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب الإكلينيكي بشبكة القطيف الصحية الدكتور علي وهب الفرج، ذاكرًا أن هذه المحاضرة هي ختام المرحلة الأولى للبرنامج خلال 2023م، وقدم خلالها تسع محاضرات، على أن يستأنف محاضراته بعد إجازة عيد الفطر في شهر شوال 1444هـ.




error: المحتوي محمي