في القديح.. بعد 20 عامًا من آلام السكري.. زينب أبو الرحي تخوض معركة الغسيل الكلوي.. وأسرتها: خلاصها كلية جديدة

عشرون عامًا وهي تعاني من مرض السكري، وتحاول طرد مضاعفاته بأدويته الخاصة، متنقلة بين الأقراص الدوائية لعلاجه وبين إبر الإنسولين، ورغم أن الشابة زينب كامل علوي أبو الرحي بقيت صامدةً أمام أوجاع ذلك المرض، إلا أنه كان مرضًا مخادعًا جدًا، فبعد أن تحملته طوال تلك السنوات قرر أن يفاجئها بوجع جديد، لكنه أشد من أوجاعه، بعد أن شُخِّصَت إصابتها بالفشل الكلوي قبل 5 أعوام تقريبًا.

مفاجأة الـ18
ولدت زينب وجسدها لا يعرف شيئًا عن مرض السكري، رغم إصابتها ببعض الأمراض الأخرى منذ ولادتها، وقد مضت سنوات حياتها الأولى دون أن يطرق ذلك المرض أبواب صحتها، حتى بلغت عمر الـ18 ربيعًا.

يقول أخوها محمد أبو الرحي لـ«القطيف اليوم»: “في هذا العمر تقريبًا تم اكتشاف إصابة أختي زينب بمرض السكري وذلك في مركز أرامكو الطبي برأس تنورة، ومن يومها وهي تتعالج من أعراضه بما وصف لها من أدوية، بداية من الأقراص الطبية إلى إبر الإنسولين”.

من السكري إلى الفشل الكلوي
قبل 5 أعوام تقريبًا أو أكثر تحوّلت قصة “أبو الرحي” مع أوجاع السكري، إلى معاناة أكثر وجعًا؛ بعد أن أصيبت بالفشل الكلوي، وبقيت تحاول الصمود أمام تلك الآلام، حتى تطورت حالتها وبدأت تحتاج لمواجهة ذلك المرض بجلسات الغسيل الكلوي.

ثلث يومها غسيل وألم
قبل عام تقريبًا أو أكثر من العام بقليل، خضعت ابنة القديح للغسيل اليومي في المنزل؛ وعلى عكس حياة الكثيرات من الشابات في عمرها، أصبح ثلث يومها رهن جلسات الغسيل، فهي تحتاج يوميًا للخضوع لتلك الجلسات لمدة 8 ساعات.

العائلة “غير لائق”.. والأمل في أبناء المجتمع
ولأن الخلاص الوحيد من تلك المعاناة يكمن في “كلية جديدة”، فقد حاولت أسرة زينب أن تنهي معاناتها بالتبرع لها، إلا أن رغبة الأسرة في رفع الألم عن ابنتها اصطدمت بحاجز “غير لائق”.

يوضح أخوها محمد ذلك بقوله: “كنّا نرغب جميعنا في تخليص أختي مما تعاني منه، فقسوة ألم الفشل الكلوي لا يمكن لأي شخص تحملها كما يعلم الجميع، ولا يمكن لأحد معرفة مدى الألم الذي يعانيه المريض غير أهله، ومع ذلك نحن لم نستطع أن نخلصها من تلك الأوجاع، فالظروف الصحية التي يعاني منها أفراد الأسرة منعتنا من أن نكون نحن -أهلها- أول المتبرعين لها”.

ويضيف “أبو الرحي”: “لم نجد أمامنا غير أن نلتمس الخير في أبناء هذا المجتمع المعطاء، آملين من أي شخص يستطيع أن يتبرع لأختي بإحدى كليتيه أن يتواصل مع أبي على الرقم (0534693339)؛ ليكون السبب بعد الله في إنهاء معاناتها التي تعيشها منذ 5 أعوام”.



error: المحتوي محمي